أخبار صحفية

أمسية حوارية مثيرة: الإعلام الرقمي بين خدمة الأدب وتسطيحه

 

سعد نمنكاني-المدينة المنورة

انطلاقًا من إيمان نادي عبق الأدبي بضرورة بناء جسور التواصل بين الأدب والتكنولوجيا، نظم النادي يوم الثلاثاء الموافق ١٤٤٦/٧/٢٨ هـ أمسية حوارية حول دور الإعلام الرقمي في خدمة الأدب.

قدم الأمسية الأستاذ إدة سيدي عالي، المتخصص في الإعلام الرقمي.

بدأ إدة اللقاء بكلمة ترحيبية بالحضور ورواد مقهى حبر الثقافي، كما استعرض بعض الإحصائيات التي تؤكد تزايد أعداد مستخدمي الإنترنت عالميًا ومحليا.

حيث تشير إحدى التقارير الصادرة عن هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية السعودية؛ بإن نسبة انتشار الإنترنت في المملكة تقدر بـ (٩٩٪؜ )ويترتب على ذلك أن معدل الاستخدام اليومي للإنترنت أكثر من ٧ ساعات.

وفيما يخص تطبيقات التواصل الإجتماعي كشف التقرير أن تطبيق الواتس آب على رأس قائمة التطبيقات الأكثر استخداما في المملكة.

وهذا مما يؤكد على أهمية التطور الرقمي وتأثيره الكبير على المجتمعات، وضرورة مواجهة المحتوى السيئ بمحتوى إيجابي ونافع.

طرح المحاضِر تساؤلات جوهرية حول طبيعة نظرة مؤسسي الإنترنت إلى هذا الاختراع،

هل ينظر أولئك المؤسسون للأدب كقيمة تسعى إلى خدمة البشرية أم مجرد سلعة تحقق الأرباح؟

يشير إدة إلى مسألة أساسية للإجابة على هذا التساؤل موضحاً “أن شركات التكنولوجيا هي شركات تعمل وفقا لمفهوم الرأسمالية الرقمية وغايتها تحقيق أهداف اقتصادية من خلال حصولها على بيانات المستخدمين بواسطة الخوارزميات العالية الذكاء وبالتالي لا يمكن أن تكون خادمة للأدب بل الأدب مجرد سلعة لا تختلف عن المستخدمين الذين يتم تسليعهم أيضا ضمن فضاءات التواصل الاجتماعي”.

كما أثار عالي قضية انتشار المحتوى الأدبي السطحي على منصات التواصل الاجتماعي، والذي ينتج عن عدم تخصص الكثيرين في المجال الأدبي.

رغم ذلك، أشار إدة إلى الجانب المشرق للإعلام الرقمي، حيث ساهم في تقريب الأدب من الناس من خلال البرامج والبودكاست التي تقدم محتوى أدبيًا شيقًا وسهل الهضم.

شهد اللقاء حضور نخبة من الإعلاميين والأدباء والشعراء والروائيين الذين تفاعلوا مع المحاور التي طرحت في اللقاء.

وقد كانت أمسية “دور الإعلام الرقمي في خدمة الأدب” فرصة لتسليط الضوء على دور التكنولوجيا في تطوير المشهد الثقافي، وأهمية الاستخدام الرشيد للإعلام في نشر المعرفة والثقافة.

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى