بقلم /فاطمة محمدمبارك
أهلاً بالعالم على أرضنا ..
” السعودية 34 ”عهدٌ جديدٌ لكرة القدم العالمية ، إن هذا الإنجاز الرياضي البارز يُعد امتدادًا لرؤية السعودية 2030 ، تلك الرؤية التي لم تكتفِ بتحقيق التنمية في الداخل، بل جعلت من المملكة مركزًا عالميًا لاستضافة الأحداث الكبرى ،تحت قيادة الملك سلمان وولي عهده ، وفى فخر وعز ستكون السعودية أول دولة في التاريخ تستضيف بمفردها النسخة الأكبر من بطولة كأس العالم بالنظام الجديد باستضافة (48) منتخبًا من قارات العالم كافة في دولة واحدة.
وهذه اللحظة التاريخية نتاج الدعم غير المحدود من القيادة للقطاع الرياضي ، وتعكس التزام الحكومة تجاه تطوير الرياضة ودعمها ، والحرص على تطوير البنية التحتية ، واليوم العمل جاري على إنشاء 11 ملعبًا جديدًا بالكامل، وتطوير 4 ملاعب بمجموع خمسة عشر ملعبًا حيث صممت لتقديم أفضل المزايا العملية، وأعلى درجات الراحة والتجارب الاستثنائية، مع الالتزام بالمعايير المحلية والدولية ؛ مما يشير إلى رؤية شاملة لتوفير مرافق رياضية حديثة تنموية مستدامة مهيأة لاستقبال قارات العالم ، توزيع الملاعب على مختلف المناطق السعودية (الرياض، جدة، الخبر، أبها، نيوم ) تجربة فريدة إذ من انعكاسات هذة الفكرة التغلب على تحديات المناخ سهولة التنظيم للمبارات والفعاليات المصاحبة للبطولة ومايتبع ذلك نقله نوعية ، وتحسين لحياة المجتمع المحلي ، توفير فرص عمل ، وتطوير الرياضة على مستوى الهواة بالإضافة لتقديم تجارب مختلفة لأي مشجع أو سائح، إن كان في الرياض العاصمة والثقافة والواجهة المتطورة، أو في جدة ببحرها وكورنيشها وتراثها، ونيوم بتطلعاتها الطموحة لرؤية 2030، والخبر بشواطئها الجذابة ونشاطها السياحي، وصولًا إلى أبها بجبالها وسحر الضباب وجمال الغيوم ، هذا التنوع الجغرافي والثقافي والتراثي يعزز إبراز الهوية السعودية .
و إليكم تفاصيل الملاعب الرئيسية التي ستحتضن البطولة ، العاصمة مدينة الرياض ، إستاد الملك سلمان الدولي يتسع لأكثر من 92 ألف متفرج سيستضيف المباراتين الافتتاحية والنهائية للبطولة ، وإستاد الأمير محمد بن سلمان بمنطقة القدية، الذي يعد تحفة معمارية بمدرجاته الثلاثية والإطلالة الخلابة على إحدى قمم جبل طويق، حيث يتميز الإستاد بتصميم مستقبلي مبتكر غير مسبوق وإطلالة خلابة على جبل طويق .. وملعب مدينة الملك فهد الرياضية سيتم تطويره ليتسع لأكثر من 70 ألف متفرج إذ يعتبر من الملاعب التاريخية في العاصمة ، وكذا إستاد مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية يقع في قلب المنطقة الحيوية يعد من الملاعب التاريخية أيضاً ، إستاد جنوب الرياض يتسع لأكثر من 47 ألف مشجع يجمع بين الأصالة والتراث والطراز السلماني ، السابع إستاد روشن الذى يتسع لأكثر من 46 ألف مشجع ، إستاد جامعة الملك سعود ، والثامن إستاد المربع يتسع لأكثر من 46 ألف مشجع مستوحى من شجرة الطلح ..
وأما الملاعب في المدن الأخرى .. ففي مدينة جدة يوجد إستاد وسط جدة الذي سيتم بناؤه، بتصميمه المعماري المستوحى من التراث المحلي والعمارة الخشبية التقليدية لمنطقة جدة البلد التاريخية، المحلي وكذلك إستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة) يتسع لأكثر من 58 ألف مشجع، وإستاد ساحل القدية يقع على شواطئ البحر الأحمر ويتسع لأكثر من 46 ألف مشجع .. أما مدينة الخبر فسيتربع إستاد أرامكو على شاطئ الخليج العربي، الذي يتسم بتصميم ديناميكي مستوحى من البحر، ويحاكي شكل “الدوامات” التي تظهر قبالة الساحل خلال أشهر الصيف، تصميم ديناميكي مستوحى من البحر .. ومدينة أبها بها ملعب جامعة الملك خالد ، ومن المتوقع أن يتم توسيع سعته إلى أكثر من 45 ألف متفرج ،ومدينة الضباب ستلعب أدوارا بارزة أخرى، كونها مدينة سياحية مرتفعة على قمة سلسلة جبال الحجاز، وتُعرف باعتدال مناخها ومنتزهاتها ومعالمها السياحية، ما يمثّل تجربة مختلفة للمشجعين والسائحين،
ومن المنتظر أن يكون إستاد نيوم الملعب الأكثر تميزًا على مستوى العالم، حيث يوجد على ارتفاع يزيد عن 350 مترًا ضمن هيكل “ذا لاين” ويوفر تجربة استثنائية وغير مسبوقة لحضور مباريات كرة القدم، وتشمل المصادر الأساسية لإمداد الملعب بالطاقة كلًا من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهو ما يعد نقلة نوعية تاريخية على مستوى الملاعب في العالم .. واستثمارًا للمساحة الجغرافية للمملكة ، واستغلالًا لمناطقها المتنوعة، فإن خطة الاستضافة ستمتد لـ 10 مدن داعمة للمدن المضيفة، يتم فيها احتضان بعض معسكرات المنتخبات المشاركة قبيل وأثناء البطولة، حيث تتميز هذه المدن بمناطقها السياحية التي ستمكّن المنتخبات المشاركة والجماهير الحاضرة من استكشاف موروث حضاري للمملكة، وخوض تجارب سياحية مميزة خلال فترة الاستضافة ..
وختاماً … المهمة ليست سهلة ونقول أمام التحديات أن “طموحنا يعانق عنان السماء”، وإعلان تأسيس الهيئة تأكيدًا على عزم المملكة العربية السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم
والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله -، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله- .
