
أسعد المبارك
أصبحت الوسيلة التقنية المستخدمة في إيصال المعلومة متوفرة في كل مكان، وتقوم ببث رسائل تحمل في مضامينها رسائل إيجابية وأخرى سلبية ليس من السهولة السيطرة، حتى وإن تسنى ذلك لبعض الأفراد أو الأسر من خلال المنع إلا أن الخطورة من إساءة استغلالها تبقى على درجة عالية جداً .
ويمكن أن تؤثر نفس العوامل محل البحث في كيفية استخدام هذه الوسائل من حيث الإيجاب والسلب ولعلي أتحدث عن أهم الوسائل المؤثرة أو لنقل المسببة للفراغ الفكري لدى اﻟﻤجتمعات بشكل عام واﻟﻤجتمعات العربية بشكٍل خاص والتي تمثلت بالقنوات الفضائية بالإضافة إلى الوسائل التقنية الإعلامية الأخرى )الهاتف الجوال، الإنترنت، وسائل التخزين الصوتية والمرئية المختلفة، الألعاب الإلكترونية( والتي لا يسع اﻟﻤﺠال للحديث عن كٍل منها بشكل مفصل خاصة فيما يتعلق بدورها في الإخلال بالأمن.
أما في هذه العجالة فسأركز على الدور الذي تلعبه الفضائيات والإنترنت في تسطيح عقول الشباب، مما يتسبب في تهيئة اﻟﻤجتمعات لاستقبال ما يبث والانقياد له، ومن المعلوم أن ما يبث من مواد إعلامية ضارة هو أحد الأسباب الرئيسية لانحراف الشباب وارتكابهم المحاذير الأمنية المختلفة، وحين نتحدث عن الإعلام وحتى الإعلام الجديد فيجب أن نشير إلى القنوات الفضائية فهي في النظر جزء من الإعلام الجديد لا ينفك عنه.