ثقافة

أيها الحنين.. كم أنت مؤلم

الكاتبة /بدرية محمد الشهري

رأيت خيوط الشمس تغادر ..
تأملت فيها وهي تسير على مهلٍ..
راودني الحنين الى الماضي ..
تذكرت أياماً كنت ارتقب فيها عودة أبي..
كان يذهب صباحا ويعود عند المغيب..
حاملاً معه قطعة حلوى أو شيئاً من الرغيف..
كنت اسبقه لأفتح له باب سيارته..
فيبادرني ببشاشة وجهه وابتسامة شفتيه ..
يحملني بكفين ملئها الحنان..
يعطيني الحلوى ممزوجة بقبلة دافئة..
آآاهٌ ما أجمل تلك اللحظات ..
لم أكن أشعر بها..
كم أتمنى لو تعود..
مرت الأيام …….
وغابت أجمل اللحظات..
لم يبقَ معي سوى الذكريات..
كبرت وكبرت أحلامي..
ولكن لازال قلبي صغيراً يشتاق لتلك النظرة الحانية..
لتلك اللمسات الدافئة،، لذلك الحنان الكبير ..
اشتاق إليك يا والدي ..
تلك هي الدنيا تأتي إلينا مقبلة بنعيمها ثم تغيب كالشمس وكأننا لم نسكن فيها يوماً ..
اااااه يا أيها الحنين .. كم أنت مؤلم

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى