مقالات وشعر

إلى أحباب قلبي:

حسن القحل-جازان

سلامٌ حاملٌ زهرا ووردا
وعِطرا فاح في الأرجاء نِدا

لإصحاب اليراع الفذ نهدي
ورود الحرف أشواقا وودا

بليل نفحة فل وكاذٍ
تبادلناه أمتاعا وجدا

فأكرم في شموخٍ واعتزاز
بمن يسمون للعلياء جِدّا

ومن يرقون في نيل المعالي
ومن يعطون للعلياء جُهدا

فهذا الوقت مهدورٌ ويمضي
كمثل السيف إمضاءً وحدا

فشمر واجتهد وانشأ بعلمٍ
فمن رام العلا يوفيه كدا

من المهد ابتدر من دون يأسٍ
ولازمه إلى أن تأتي لحدا

فسيف العز يسمو حين يمضي
ولا يسمو حساما حل غمدا

وليس الشهد يأتي دون لسعٍ
ولاتسبق مزون الغيث رعدا

فلا تنظر لمن أضحى كسولا
رضي بالذُل بين الناس عبدا

وذو جهلٍ ذليلٌ حين يأتي
ويلقى الجهل دون المجد سدا

فكن ذا همة وانهض بعزمٍ
لنيل العلم لا تكسل فتُردى

تنال العز في الدنيا وتسمو
وتُكسى العلم والتنوير بُردا

ترى أهل الجهالة في حضيضٍ
وأهل العلم في الدارين سعدا

فإن نزلوا بقوم يحتويهم
شذى التكريم والترحيب رفدا

فإن العلم ضد الجهل دوما
بلا شك حوى الضدان بعدا

تخير منهما ما شئت واختر
لعلك يا أخي للخير تهدى

فإن الجهل يورث كل بؤسٍ
وإن العلم يهدي الناس رشدا

كذاك العلم يبني كل صرحٍ
وكم صرحٍ بفأس الجهل هُدا

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى