غيدا موسى – جدة
كشف أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، أن الأطعمة غير الصحية ساهمت بشكل كبير في توسع دائرة الأمراض لدى الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية وخصوصًا السمنة ومضاعفاتها ، مبينًا أن الغالبية العظمى من الأطفال لا يهتمون بنوعية الطعام أو قيمته الغذائية وكل ما يهمهم هو تناول أي وجبة حتى لو لم تكن صحية من أجل سد الجوع ، وبذلك ومع تناول النمط غير الصحي من الأكل تزداد أوزانهم تدريجيًا مع مرور الوقت .
وقال إن مخاطر زيادة الوزن لا تتوقف على هيئة وشكل الطفل فقط بل تمتد إلى مضاعفات خطرة ومن ذلك الوصول إلى مرحلة السمنة وبعدها مقاومة الانسولين وفي حال عدم الإدراك بتلك المراحل قد يصل الوضع ( لا سمح الله ) إلى الإصابة بالنوع الثاني لداء السكري ، وأيضًا مخاطر زيادة الكوليسترول وانعكاساته على الشرايين والأوعية الدموية.
وأضاف : الطعام غير الصحي يفتقر إلى العناصر الغذائية المهمة، إذ يحتوى على كثير من السعرات الحرارية التي تفوق قدرة الجسم على حرقها بجانب الدهون العالية ،
والحقيقة أن الأطعمة غير الصحية أصبحت تتخفى كأطعمة صحية إلى حد كبير بسبب تسويقها بأساليب جذابة ومغرية ، لذا يجب أن يدرك الأطفال مخاطر الإكثار من تناول الوجبات السريعة واللحوم المصنعة والأطعمة المقلية ، فجميعها يترتب عليها مشاكل وأمراض مع مرور الوقت.
وتابع : هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي يجب الانتباه لها والحد من تناولها لكونها غير صحية ومضرة للجسم مثل الوجبات السريعة ، الشوكلاتات ، المشروبات الغازية ، العصائر المحلاة، البطاطس المقلية ، المعجنات ، اللحوم المصنعة ، وغيرها التي تفتقر إلى القيمة الغذائية العالية، وقد تحتوي على مكونات قد تكون ضارة بالصحة وخاصة على المدى البعيد، مما تسببه من أمراض مزمنة.
وخلص د.الأغا إلى القول:
إن النظام الغذائي هو من أهم العوامل التي تساعد على البقاء بصحة جيدة، وذلك من خلال تناول غذاء صحي متوازن وغني بالفواكه والخضراوات والألياف والفيتامينات والمعادن التي تمد الجسم بالعناصر اللازمة وبالطاقة وتقوي المناعة ، وبجانب ذلك الحرص على ممارسة أي نشاط رياضي لمدة نصف ساعة على الأقل يوميًا وبمعدل 150 دقيقة أسبوعيا ، فذلك يساعد على إبقاء الوزن المثالي دون زيادة بجانب الفوائد الرياضية الأخرى التي تنعكس على كل أعضاء الجسم.