
أوضح أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الاطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، أن زيادة استهلاك الوجبات السريعة والأطعمة المقلية والدهنية والمشروبات السكرية والحلويات أدى إلى ارتفاع نسبة السعرات الحرارية في أجسام الأطفال وخصوصًا اليافعين والمراهقين الذين لا يمارسون أي نوع من النشاط الرياضي ، وبالتالي زيادة الوزن تدريجيًا وصولاً إلى مرحلة السمنة ومضاعفاتها المترتبة.
وقال إن السعرات الحرارية تعرف على أنها مقياس الطاقة الذي يمدنا بها الغذاء، والسعرة الحرارية الواحدة هي كمية الحرارة اللازمة لرفع درجة حرارة جرام واحد من الماء بدرجة مئوية واحدة في ضغط جوي نظامي ، وعادة ما تُقاس كمية الطاقة التي يحتويها غذاء من نوع معين باستخدام وحدة السعرات الحرارية وبحسب الكيلوجرامات.
وبين أن هناك طريقتان لمواجهة مشكلة زيادة السعرات الحرارية وهما ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول وجبات صحية رئيسية وخفيفة ، فالرياضة تسهم في حرق السعرات الحرارية ، فالأطفال الذين يمارسون أي نشاط رياضي يحافظون على الوزن المثالي ويكونون أكثر رشاقة وحركة ، بينما الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن فيتعرضون لكثير من المشاكل والمضاعفات التي لا يمكن حصرها، لذا ينصح الأطفال بمختلف الشرائح العمرية عادة بضرورة ممارسة الرياضة لكون فوائدها تنعكس على كل أعضاء الجسم.
وتابع : أما الوسيلة الثانية المتعلقة بتناول الوجبات الصحية والخفيفة، فالأفضل جدولة الوجبات الرئيسية والخفيفة يوميًا وتفادي تناول الأكل في المواعيد القريبة النوم ليلاً فذلك قد يمهد لمشاكل الأرق وعسر الهضم والارتجاع الحمضي ، وتبني أنماط الأكل الصحي للعائلة كلها، من خلال مجموعة متنوعة من الخضار والفواكه والأطعمة الخالية من السعرات المرتفعة ومنتجات الألبان القليلة الدسم والخالية من الدهون، بحيث لا يشعر الطفل بالاختلاف عن أفراد أسرته في نوعية الطعام الذي يتناوله.
وأضاف : للأسف أكثر الأطفال أصبحوا لا يهتمون بتناول الفواكه والخضراوات وهذا بالطبع ينعكس في عدم حصولهم على الفيتامينات والمعادن والألياف الضرورية للجسم ، فتشجيعهم على تناول الفواكه والخضراوات الطازجة يساعد كثيرًا حمايتهم من معظم الأمراض لكونها تعمل على إمدادهم بالطاقة اللازمة لتحفيزهم على الحركة والتطور ، وتساعدهم على تحسين إدراكهم وتجنب الإمساك، وتقوية مناعة الجسم، خاصة الفواكه التي تحتوي على نسب عالية من مضادات الأكسدة ، وتقوية عضلة القلب ، وتعويض وإمداد الجسم بالفيتامينات اللازمة لنموهم.
ونصح البروفيسور الأغا جميع الأطفال بإتباع بعض النصائح المهمة وهي :
التركيز على الخيارات الصحية والإيجابية تجاه الغذاء وتبني أنماط الأكل الصحي من خلال مجموعة متنوعة من الخضار والفواكه والأطعمة الخالية من السعرات المرتفعة ومنتجات الألبان القليلة الدسم والخالية من الدهون تجنب أو الحد من المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية ومشروبات الفاكهة والحليب المنكه، والاكتفاء بشرب الماء أو العصائر الطبيعية الطازجة أو الحليب القليل الدسم ، ممارسة الأنشطة البدنية للحفاظ على الصحة والوزن ، تحديد مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ فذلك يساعد على الوقاية من السمنة ومرض السكري النوع الثاني ، والحد من وقت الجلوس أمام الشاشات، وإيقافها قبل ساعات من النوم لتحسين جو.دة النوم.