فن

افتتاح مبهر لمهرجان الأفلام السعودية 2025: احتفاء بالهوية وقصص تُروى.

الظهران – مريم المقبل

في ليلة ساحرة امتزج فيها بريق النجوم مع شغف صناع الأفلام، افتتحت فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الأفلام السعودية لعام 2025، ليُعلن عن انطلاق سبعة أيام تحتفي بالسينما السعودية والعربية في مدينة الظهران بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء).

شهد حفل الافتتاح حضوراً لافتاً لنخبة من الفنانين والمخرجين والمنتجين وكتاب السيناريو من داخل المملكة وخارجها، الذين توافدوا على السجادة الحمراء بأناقة تعكس أهمية هذا الحدث المتجدد على خريطة المهرجانات السينمائية. وقد ازدانت الأجواء بالبهجة والترقب لما ستحمله هذه الدورة من عروض وفعاليات تثري المشهد السينمائي.

 

تحت شعار “سينما الهوية”، تسعى هذه الدورة إلى استكشاف البعد الثقافي العميق للسينما، وكيف يمكن للأفلام أن تعكس وتُشكل الهوية الوطنية وتسرد حكاياتها المتنوعة. ويأتي هذا التركيز في وقت يشهد فيه قطاع الأفلام السعودي نمواً وازدهاراً ملحوظاً، مدعوماً بالجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة الأفلام لتطوير الصناعة وتمكين المواهب.
تضمن حفل الافتتاح الإعلان عن الفائزين في مسابقة السيناريو غير المُنتج، وهي منصة مهمة لدعم الكتّاب وتقديم أعمالهم المتميزة إلى دائرة الضوء. كما تم استعراض أبرز فعاليات المهرجان التي ستتضمن عروضاً لأفلام سعودية وخليجية تتنافس على جوائز الدورة، بالإضافة إلى برنامج خاص يسلط الضوء على السينما اليابانية، وورش عمل متخصصة، وسوق الإنتاج الذي يهدف إلى ربط صناع الأفلام بالمنتجين والممولين.

وقد أكد المتحدثون خلال حفل الافتتاح على أهمية المهرجان في توفير منصة حيوية للتواصل وتبادل الخبرات بين السينمائيين، وإتاحة الفرصة للجمهور للاطلاع على أحدث الإنتاجات السينمائية السعودية والتعرف على ثقافات أخرى من خلال نافذة السينما.

يُعد مهرجان الأفلام السعودية حدثاً محورياً في دعم وتطوير صناعة السينما في المملكة، حيث يساهم في اكتشاف المواهب الشابة، وتشجيع الإنتاج السينمائي عالي الجودة، وتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للإنتاج السينمائي والثقافي. ومع انطلاق دورته الحادية عشرة، تتجدد الآمال والطموحات في تحقيق المزيد من النجاح والازدهار للسينما السعودية.

على مدى الأيام القادمة، ستشهد مدينة الظهران حراكاً فنياً وثقافياً مكثفاً، حيث ستعرض الأفلام المتنوعة، وستقام النقاشات والندوات التي تثري الحوار حول صناعة السينما وتحدياتها وفرصها المستقبلية. ليختتم المهرجان فعالياته يوم الأربعاء الموافق الثالث والعشرين من أبريل، تاركاً بصمة واضحة في مسيرة السينما السعودية.

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى