محليات

الأسبوعية الثقافية بجدة….تزدان ب(كنوز الهجرة النبوية) للمهندس عمرو درويش

 

مشروع مسح طريق الهجرة مشروع بحثي تكاملي مع دارة الملك عبدالعزيز :

جدة – ماهر عبدالوهاب

استضافت أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني في أمسيتها أمس الأربعاء 7 محرم 1447 ه المهندس عمرو محمد درويش، بمقرها في مدينة جدة، في محاضرة تحت عنوان (كنوز الهجرة النبوية)، وأدارها الدكتور يوسف العارف.

ويُعد الضيف المهندس المعماري عمرو درويش من المثقفين السعوديين ، وأفنى عمره وعمله حتى مرحلة التقاعد ، في خدمة وطنه والمشاركة في النواحي التاريخية والأدبية والإجتماعية والعمرانية ، ووسبق له العمل رئيسًا لبلدية تبوك ،ثم مساعدا لأمين مدينة جدة الأسبق محمد سعيد فارسي .

وقد إستهل مدير الأمسية بكلمة ترحيبية أثنى فيها على الضيف وسرد جوانب من سيرته الذاتية ،كما أشاد بدوره الفاعل في المجتمع، وفيما يختص بالتراث المعماري، وقبل ذلك هنأ الحضور بحلول العام الهجري الجديد، ذاكرًا أهمية الهجرة النبوية وأنها تمثل يوم تفرقة بين الحقٍ والباطل.

 

تلاه المضيف الدكتور عبد المحسن القحطاني في كلمته الترحيبية التي عقب فيها على كلمة مدير الجلسة ومقدرًا ما وصفه به ، وقال ان الضيف جمع لخصلتين وهما هندسة المدن وهندسة الكلام، نظرًا لأنه شاعر وإبن شاعر ويملك لغة جميلة ، مضيفا بانه جاء مسلطًا الضوء على المشروع التي تقوم به دارة الملك عبدالعزيز وأنه نموذج مهم يحتذا به، وستنفذه الدولة .

بعد ذلك بدأ المحاضر امسيته شاكرًا راعي الأمسية ومدير الجلسة والحضور، وموضحا بأن مشروعهم حول مسح طريق الهجرة ياتي ضمن فريق يكمل بعضه البعض فيخطط للمدن وغيره ويستكمل دوره، وأختار مصطلح الكنوز لما في طريق الهجرة من أهمية، وقيمة لا تقدر بثمن، مشيرا أن من غرائب الهجرة أنها جاءت في غرة ربيع أول (سبتمبر) وليست في شهر محرم كما يعتقد البعض ،وأن الكنز الأساسي هو الإسلام، والبقية من معالم وأحداث هي كنوز أخرى ، وبالنظر للدراسات التي عدنا إليها لنبحث عن أصولها ومصادرها من أين أتت، وفتحت لنا آفاق جديدة لم يعتمدها معظم الناس، وأن عمل الفريق المسحي ودراسته أقرب إلى عبد القدوس الأنصاري وكتابات عاتق البلادي.

 

ثم استعرض المحاضر عمل الفريق الذي قام بمسح طريق الهجرة على مدى ثمانية أيام، وأورد في حديثه الكثير من الأحاديث النبوية والشواهد التاريخية والأحداث التي وردت في السيرة النبوية والعديد من القصص والروايات، وأعرب عن فرحته أنه وفريقه نجحوا في تحقيق حلم الأمة الإسلامية منذ اربعة عشر قرنًا.

كما أكد بأن خارطة مشروع على خطاه تحت رعاية معالي المستشار تركي آل الشيخ يتقارب مع مشروعهم البحثي ، وذكر أن هناك عدة وسائل سيتم من خلالها تقصي وعبور هذا المشروع سواء كان ذلك بالسيارات أو الجمال أو الباصات وصولًا للطائرات الخاصة، وأن فوائد المشروع كثيرة منها تنمية الحرف والسياحة وإحياء القرى في مسار الهجرة، إلى جانب جذب للسياحة وللمسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى وإحياء الحياة النباتية والحيوانية وإنشاء عدة محميات.

وفي نهاية المحاضرة فتح باب النقاش والمداخلات التي شارك بها كل من م.عبدالله سابق، د.سعد الرفاعي ود.سامي برقة، د.محمد نويلاتي، وأ.مشعل الحارثي، ود.إسماعيل كتبخانة، وأ.أحمد صالح اللبدي، وأ.عبد المجيد الزهراء،وأ.خضر العُمري، وم.هشام إسماعيل، ود.حسن النعمي، وأ.محمد الراعي، وم.سعود الأحمدي.

وفي الختام عقب الضيف على المداخلات، واوضح أن الهجرة الفعلية للرسول صلى الله عليه وسلم توثق منذ نزولهم من غار ثور، وأن دارة الملك عبدالعزيز هي المصدر الأساسي والمرجعية لطريق الهجرة، وقال ان بداية المشروع ستكون في يناير القادم ،وسيتم التنفيذ نهاية السنة و أولى الرحلات ستبدأ من سبتمبر القادم، وأن على وزارة المواصلات اعادة النظر بتسميته طريق الهجرة الى طريق الحرمين منعا للبس على الراغبين السير في هذا الطريق ، ومضيفا بأن الركب المكي قديما كان يعبر درب الرسول حيث كان درب الهجرة أحادي الإتجاه بلا رجعة .

وفي نهاية الأمسية كرم استاذ الاعلام بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة د.مبارك الحازمي الضيف، فيما كرم الأديب د.حسن النعمي مدير الأمسية د .يوسف العارف.

سلمى حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى