مابين اقتحاماً للخصوصية و”فضاوة”، وتواصل ومحبة بين الأفراد والأهل؟
في الوقت الذي يعتبر فيه البعض تلك “التصبيحات” دليل على التواصل والمحبة بين الأفراد والأهل والأصدقاء، إلا أن آخرين يعتبرونها “فضاوة”، ويشيرون إلى التعامل المباشر معها من خلال القيام بحظر المرسل
ما إن تفتح هاتفك كل يوم إلا وتجد طوفاناً من بوسترات «صباح الخير» وأدعية وتبريكات، لا ينتهي، بل يتكرر بنفس الصور، حيث بمجرد أن تصل إلى أحدهم يبدأ في إعادة إرسالها مرة أخرى إلى الأصدقاء والأقرباء والجيران، فتجد في النهاية تكراراً لنفس الصورة، قادمة من أصدقاء بينهم روابط مع صاحب الهاتف.
المشكلة أنه رغم أن كثيرين يعتبرونها في سياق المجاملة وإبقاء وشائج الود والصداقة، والتعبير عن الاهتمام بين الأصدقاء والأهل، فإن الأكثر منهم يعتبرونها إزعاجاً لا يضيف جديداً في أواصر الصداقة والعلاقات العائلية، ويؤكدون أن مثل هذه الرسائل لا يتم فتحه لأنه يتسبب في ضياع الوقت دون فائدة تذكر
وحول مدى الإزعاج الذي يمكن أن تسببه تلك الرسائل أنها في أحيان كثيرة تعتبر اقتحاماً للخصوصية في حال كانت مزعجة ومن أشخاص غير مرغوب فيهم ويعلمون ذلك، وأعطت مثالاً على ذلك أنها تعتبر كمن سمح لنفسه بدخول بيتك دون استئذان، مؤكدة أن الهاتف اليوم أصبح له خصوصية مطاطة تحتاج
لإعادة تعريف، وخاصة مع انتشار رسائل الإعلانات التي تقتحم عالم الهاتف دون موافقة صاحبه.
أنّ رجلاً خليجياً قد مَثُل أمام محكمة جنح الفجيرة بتهمة “إزعاج” سيدة من الجنسية نفسها، من خلال إرسال رسائل عبر “واتسآب”.
وأشار المتهم أمام المحكمة، أنه قام بإرسال رسائل “صباح الخير” ولم يتوقع أن تكون مزعجة للمتلقية، كما أشار أنه كان يرسلها ضمن المجموعة التي يرسل لها أدعية صباحية ومسائية بشكل يومي، ورسائل تتضمن “صباح الخير” وغيرها من الرسائل العامة.
ووفق البلاغ الذي ورد عبر مركز الشرطة، أفادت السيدة أن الرجل ازعجها عبر تكرار إرسال رسائل إليها، خصوصاً في أوقات نومها صباحاً. وعليه، قررت هيئة المحكمة تأجيل الحكم في القضية لاستكمال الجلسات.