مقالات وشعر

التطرف الرياضي

 وليد المرزوقي

تعـد ظــاهرة التعصـب الرياضـي مـن الظواهر التـي كانـت تمـارس فــي حـدود ضـيقة مــن قبـل، ولكــن فـــي هـــذا العصـــر أصـــبحت ظـــاهرة شـــائعة بـــين الفـــرق الرياضـــية وجماهيرهـــا، وأصـــبح ظـــاهرة التعصب الرياضي شائعة في الأوساط الإلكترونية والممارسـة المتاحـة أمـام الجميـع، ولعـل مـن أبـرز التقنيــــات التــــي ســــاهمت وكرســــت مفهــــوم التعصــــب فــــي الشــــارع الرياضــــي هــــي شــــبكات التواصــــل الاجتمــاعي والتــي منهــا تــويتر، وفــيس بــوك، واليوتيــوب، وبــارمج المحادثــات الفوريــة ، وهــذا لأشــك نتيجـــة الظـــروف والـــدوافع الاجتماعيـــة والنفســـية والثقافيـــة والإعلاميـــة كمـــا تمـــنح شـــبكات التواصـــل الاجتماعي للمستخدمين في ظل التغيرات الاجتماعية المعاصرة الدور الكبير الـذي تؤديـه فـي تغذيـة
التعصب الرياضي في كافة المجتمعات.
فالتعصب حالـة يتغلـب فيهـا الانفعـال علـى العقـل ممـا يـؤدي إلـى التوصـل لحتميـات لا تقـوم على المنطق، ويعمي التعصب الحاد البصيرة إذا تملك مـن الفـرد بحيـث تعجـز كـل الحقـائق.
والتعصب الرياضي حاله حال أنواع التعصب الأخرى فهـو فكـرة خطـأ يصـاحبها انفعـال أزيد ، يتبعه في كثير من الأحيان سـلوكيات عدوانيـة ضـد مـن يعارضـون هـذه الفكـرة.

والمشـكلة هنـا عنـدما تتسع دائرة التعصب لتشمل مجموعات بدلا من الأفراد، وبالتـالي تتولـد لـدى أفرادهـا مشـاعر البغضاء
حتى يتحول من تطرف إلى إرجاف بين أفراد المجتمع وتصنيفهم وهذا التصنيفات مرفوضه من الجميع و على جميع المستويات

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى