مقالات وشعر

الجدة مباركة ذات اليد المباركة

بقلم : ديمة الشريف
الجد والجدة هم بركة المكان ودرع الحياة فبدعوة منهم ننجو من مخاطر الحياة اليومية وأفواههم تنطق لنا بنصائح ذهبية يرحلون وتبقى تلك النصائح في الذهن .
فاح البخور والعطور من غرفتها الباردة التي تبعث من خلالها السكينة وقلبها يذكر الله وإذاعة القرآن الكريم عبر المذياع المتنقل ونفسها مطمئنة وراضية بقضائها وتدعو لك بالخير والبركة وأن يبعد الله عنك رفقاء السوء والشر عن دربك ودروب عيال المسلمين وبنات المسلمات وبيدها سبحة تذكر الله آناء الليل واطراف النهار .
تمشي في حوش منزلها الفسيح وتسقي الزرع وتطعم القطط
فلازالت بركات دعواتها ترافقك حتى تنام وتنجيك من مصائب الدنيا .
إن قدمها قدم السعد فهي خير على المحل الذي يأتي به يحل الرزق به الوفير في ذلك اليوم السعيد .
ففي جوف الليل وظلامه الدامس تبقى بغرفتها الباردة تناجي ربها وتدعو في الخفاء وتصلي وترها وتذكر ربها وتقرأ وردها و قلبها الأبيض يدعو للعالم و تعيش اليوم بسلام، وتصلي والناس نيام.
فما أعظم بركات دعوات كل جد وجدة فلهم دعوات صادقة تستجاب لهم لقوة إيمانهم بالله تعالى ويرون على أرض الواقع .
إلى لكل حفيد وحفيدة:
اجلسوا مع أجدادكم وجدادتكم واستمعوا باللحظات السعيدة معهم قبل رحيلهم من الدنيا .
اشتروا لهم مايسعدهم واصنعوا لهم لحظات سعيدة في تلك الذاكرة الجميلة .
همسة :
لا أعلم ماهي أمانيكم
‏لكن اسأل الله الذي لا تعجزه الحاجات والأماني ولو كثرت أن يعطيكم ما تتمنون من خير الدنيا والأخرة .

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى