اقتصاد

الحازمي: البنك الاحتياطي الفيدرالي يميل نحو تثبيت الفائدة اليوم والاقتصاد الأمريكي لازل مرنا وقويا.

عبد العزيز عطية العنزي

ذكر المستشار علي محمد الحازمي الخبير في الاقتصاديات الدولية لصحيفة ” الغد” : أن بيانات سوق العمل الامريكية التي صدرت هذا الأسبوع جاءت مخالفة للتوقعات، وبيانات فرص العمل (JOLTs) تكمن أهميتها لنا في أنها توفر مزيدًا من الوضوح حول خطوات الفيدرالي القادمة بشأن الفائدة، وايضا صدرت بيانات مؤشر ثقة المستهلك وحاءت على عكس توقعات الأسواق ، وكذلك يعد هذا المؤشر مهمًا لنا في توقعات الفائدة الفترة المقبلة، وذلك لكونه يعطي لمحة عامة عن رؤية المستهلكين فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية المستقبلية

وذكر الحازمي: نجد بان بيانات سوق العمل تشير بأن الاقتصاد ما زال قويًا ومرنًا ويضيف المزيد من الوظائف مقارنة بالتوقعات ومقارنة أيضًا بالقراءة السابقة التي تم تعديلها بالرفع، كما تشير بيانات ثقة المستهلك بأن نظرة المستهلكين تجاه الأوضاع الاقتصادية جاءت سلبية ومتشائمة مقارنة بالتوقعات ومقارنة أيضًا بالقراءة السابقة التي تعدليها بالخفض، حيث وفر الاقتصاد الأمريكي ما يقرب من 9.026 مليون فرصة عمل في شهر ديسمبر، فيما توقع الخبراء توفير 8.750 مليون فرصة عمل وتم تعديل القراءة السابقة لتُصبح 8.925 مليون فرصة بدلاً من 8.790.
وتكتسب بيانات فرص العمل أهمية كبيرة كونها مؤشر على حالة سوق العمل الأمريكي ومدى قدرته على مجاراة ارتفاع الفائدة، وفرص العمل تشير على مدى متانة السوق الأمريكي.

وأضاف الحازمي: ان مؤشر ثقة المستهلك CB لشهر يناير سجيل 114.8 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 115 نقطة، وجاءت القراءة السابقة عند 110.7 نقطة ولكنها تم تعديلها إلى 108 نقطة، أن هذا المؤشر يحدد لنا مزاج المستهلكين فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، وتشير القراءة المرتفعة إلى ارتفاع معدل تفاؤل المستهلك، وعندما يتفاءل المستهلكين فإنهم يميلون إلى شراء المزيد من السلع والخدمات، مما ينشط الاقتصاد.

وختم الحازمي: أن ارتفاع الفائدة وخفضها متوقع يكون ضعيف اليوم الأربعاء عند الساعة 9 مساء ومتوقع ان يثبت البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الفائدة وخفض الفائدة، قرار صعب في ظل المدخلات الحالية للموشرات الاقتصادية الأمريكية تشير إلى مرونة الاقتصاد الأمريكي وقوته وهذا قد يكون عائق أمام خفض الفائدة في الوقت الحالي..

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى