
(الحبًَ) تلك الكلمة المظلومة حيث تُقال لمن لايستحقها بينما يُحرم منها أهلها…
ولعل هذا هو أكبر الأسباب التي جعلت الكثير يرى أن الحبَّ ضربٌ من الخيال لايمكن تنزيله على أرض الواقع، وأصبحنا نسمع ذلك بوضوح وجلاء في العلاقة الزوجية.
تقول إحداهن:-
بلا حب بلا هم أهم شيء يصرف ويجيب والحياة تمشي، وأكاد أجزم أنها غير صادقة في ذلك ، لأن الحاجة للحبِّ والاحتواء ومايتبعه من التقدير والتضحية والغيرة هي حاجات أساسية للمرأة ،
وقل مثل ذلك علينا معشر الرجال فعندما نفقد الحب الصادق (المتوزان) ومع أننا نرفع عقيرتنا ونقول:
بلاحب بلا بطيخ أهم شيء الحياة ماشية ،فإننا نضحك على أنفسنا بالدرجة الأولى، والدليل البحث المستمر عمن يمنحنا هذا (الحبَّ) المنشود المفقود مهما كان الثمن ومهما كان مزيفا وغير صادق !!!
ثم هل سمعتم عن الجفاف العاطفي؟
إنه الحقيقة التي تفرض نفسها على علاقتنا بشكل قوي، والمشكلة أنها تزيد وتستفحل، ومع اعتراف بعضنا بها إلا أن أعظم المصائب في نظري أن نرى أنها قد كون ميزة تميز شخصياتنا، أو أنها منقبة يجب أن نُحمد عليها..
رأى الأقرع بن حابس نبي الرحمة والهدى عليه أفضل الصلاة والسلام يُقبِّل الحسن أو الحسين رضي الله عنهما فقال:
إن لي عشرة من الصبيان ماقبَّلت واحدا منهم.
فجاءه الرد مزلزلا:
أو أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك. ؟!
والحبُّ طريقٌ للرحمة ولاشك.
————
عيد الحبِّ..
أرى أهلَّ المحبةِ في سباتٍ
ويُوقظهم من الأعماق صوتُ
يعاتبهم على ماكان منهم
وقد أظنى به دوما سكوتُ
أُيُجعل في مدار الدَّهر يومٌ
لعيد الحبِّ تسترعيه نُوتُ؟!
فليس الحبُّ أزهاراً و ورداً
تُحيط بها مع المال الكروتُ
سيبقى الحبُّ في الأعماق دوما
حقيقتُه مع الدنيا ثبوتُ
ويحتاجُ الأدلةَ صادقاتٍ
لنُمسكَ بالحبيبِّ فلايفوتُ