بقلم / ردة بن محمد الحارثي
لم تكن البطولة العربية العاشرة لألعاب القوى للناشئين والناشئات بالطائف بطولة عادية فهي الأولى من نوعها بالمملكة التي تقام لهذا الفئة كأول مره (ناشئين وناشئات) وهذا يضاف إلى سجل الطائف في الأولويات التي لطالما كانت تحصدها على مر السنين .. إشادات عالمية إقليمية بهذه البطولة التي نجحت قبل بدايتها بتواجد ١٨ دولة عربية وأكثر من ٤٠٠ لاعب ولاعبة ..
وشهدت البطولة هذا العام أعتمادها رسميا من الاتحاد الدولي والآسيوي كبطولة مرخصة وفقا للأنظمة الدولية وهذا يدل على أهتمام دولتنا بقيادة مولاي الملك سلمان وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد سلمان حفظه الله بكل مايهم قطاع الشباب والرياضة على حد سواء..
ولاقت فعاليات البطولة حضور جماهيري مميز طيلة أيامها وحظيت كذلك بتواجد مايقارب من ١٠٠ إعلامي وإعلامية نقلوا البطولة لكل الدول بشكل ملفت فاق كل التوقعات بمتابعة من صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة وبإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار محافظ الطائف . وأيضا عراب البطولة حبيب الربعان رئيس الاتحادين العربي والسعودي لألعاب القوى واللجان المنظمة حيث امتزج ضباب الطائف وهوائها العليل وحبات المطر مع أجواء المسابقة مما أضفى عليها الانطباع الاكثر من رائع وأعادت للاذهان عام ١٩٩٧ حيث أقيمت البطولة العربية لألعاب القوى آنذاك في هذا المدينة الرياضية المميزة مدينة الملك فهد بالحوية وعلى مضمارها الذي شهد العديد من البطولات ولاننسى أنه قبل عام أيضا أقيمت فيها المباراة النهائية لكأس الملك سلمان للأندية العربية التي توج بها نادي النصر السعودي .فيما تستعد طائف الغيم والمطر أيضا لاستقبال بطولة أخرى بعد أشهر ولعلي أن أُطلق عليها مدينة الفعاليات والبطولات العربية والتي هي كالشعلة تعيش ليلها ونهارها في نشاط وعمل دؤوب لاستضافة أي بطولة وبإحترافية كبيرة .