محمد حلسان – مكه المكرمه
يواصل نادي مكة الثقافي الأدبي نشاطه الثقافي بالعديد من المحاضرات والندوات والأمسيات حيث كان آخرها اللقاء الثقافي الذي أقيم عبر الزوم بعنوان: ”الرواية السعودية من النص إلى السينما” وشارك فيه كلّ من الدكتورة كوثر بنت محمد القاضي التي أدارت الحوار ، والدكتور عادل خميس ، والدكتور خالد ربيع كمتحدثين ،
وقد تحدثت الدكتورة كوثر عن نادي مكة الثقافي الأدبي ممثلا في رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي والاهتمام بإقامة مثل اللقاءات المميزة التي تساهم في تطوير المشهد الثقافي.
تم تحدثت عن السير الذاتية للدكتور عادل والدكتور خالد. وتطرقت لأبرز المحاور التي سوف يتم مناقشتها وأهمها: العلاقة بين الكلمة والصورة الرواية أولًا؟ أم الفيلم أولًا؟ وكذلك العلاقة بين الرواية والسينما وكيف يتحول النص الروائي لنص سينمائي؟ بالإضافة للرواية السعودية في السينما وهل هناك روايات سعودية تحولت لأفلام؟ وتركت الحديث للناقد الدكتور عادل خميس الذي بدأ حديثه بالعلاقة بين الكلمة والصورة، مشيراً إلى أنهما نوعان من العلامات: فالكلمة (علامة صوتية)، والصورة (علامة صورية بصرية)، لكنهما تتقاطعان في المدلول، لأن المدلول (صورة في العلامتين) ، أي أنه صورة انعكاس الدال في المخيلة، وهذا يعني أن التعالق بين العلامتين عضوي جذري (وفي حال الكتابة تصبح العلامة صورة وتعامل في سياقها السيميائي كونها صورة (علامة بصرية) تشير إلى دلالة معينة. البعد السيميائي إذن هو البعد الذي يوضح لنا التعالق العلاماتي بين الكلمة والصورة، ولعل بحث رولان بارت عن سيميولوجيا الصورة (الذي يعد من الأطروحات المؤسسة للسيميائية) يشكل دراسة مهمة تتناول هذه الأرضية المشتركة التي تنطلق منها الكلمة والصورة في بناء نسيج سيميائي ينتج المعنى.
وأضاف خميس: في حال الكلمة الأدبية تتعمق الصلة أكثر: فالأدب جنس فني، أي أنه من نوع الفنون التي تنتمي إليها الصورة. (والسينما من أهم الفنون). وحينما سئل تودوروف لماذا يحب الأدب؟ أجاب: لأنه يساعدني على العيش. يُوسّع الأدب كونَـنَـا -هكذا شرَح- “يحضنا لكي نتخيل طريقة أخرى في تصوره وتنظيمه”، “يفتح إلى ما لا نهاية الإمكانية للتفاعل مع الآخرين، ويغنينا إذن بلا حدود”، أنا أؤمن برأي تودوروف -يؤكد خميس- كما أؤمن أن هذا ما تفعله السينما أيضاً، فهي جزء من الأدب، وتؤدي وظائف مشابهة في تأثيث العالم حولنا بالمعنى، من هنا يركز الفيلسوف جل دولوز على هذا الدور التنويري النقدي للسينما، إذ يراها تنخرط في أعلى درجات التفكير، ولم تكفّ عن تعميقه وتطويره”. وبذلك تكون “السينما بحد ذاتها ممارسة جديدة للصور والعلامات ال