عمان _ بسام العريان
العيد الوطني العماني هو بمثابة الفرحة التي تحتل قلوب أهل سلطنة عمان كلهم، كيف لا وقد كان الاحتلال يخنق البلاد مثل السلسلة التي تطوق الحمامة فما إن انفرجت تلك السلسلة حتى بدأت الحمامة بالطيران أينما تشاء، إنّ اليوم الوطني العماني يُذكر أهل البلد كلهم بضرورة التحرر الدائم من أي استغلال ومن أي احتلال، سواء كان احتلالًا فكريًا أو ثقافيًا أو حتى مصادرة للرأي، فهنيئًا لكل يد ساهمت في وصول سلطنة عمان الشقيقة إلى ما هي عليه اليوم من الانفتاح الثقافي والحضارة العريقة، وليرفع كل عماني رأسه عاليًا وليقول هنيئًا لسلطنة عمان الشقيقة هذا التحرر العظيم ولندعو الله دائمًا بدوام الأمن والأمان
إن العيد الوطني الـ54 المجيد الثامن عشر من نوفمبر ليس يوما عاديا في حياة كل عماني، فهو يمثل فرحة كبيرة ترسخت جيلا بعد جيل في قلوب العمانيين. ففي هذا اليوم تحتفل عمان قاطبة بعيدها الوطني الذي يمر عليه هذا العام 52 عاما من النهضة الحديثة التي شملت ربوع هذا الوطن من أقصاه إلى أقصاه.
النهضة التي كانت بداياتها في عام 1970 والتي إنطلقت على يد المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –طيب الله ثراه- الذي عزز مكانة عمان التاريخية وبنى دولة عصرية حديثة يشار إليها بالبنان.
وها هي عمان اليوم تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه- الذي تسلم زمام الأمور كمجدد للنهضة ومعزز لما تحقق خلال العقود الماضية من إنجازات، وإن ما نراه خلال الأشهر القليلة الماضية من سعي حثيث على البناء والتجديد لهو منبع فخر واعتزاز لكل من يعيش على أرض عمان فالإنسان العماني على قائمة إهتمامات جلالته.