
الرياض – محمد العمري
شارك معالي رئيس اللجنة التوجيهية في وزارة المالية الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الفريح اليوم الأربعاء 11 جمادى الآخرة 1444هـ، الموافق 4 يناير 2023م في المؤتمر الدولي للتعليم المحاسبي بنسخته الأولى الذي انطلقت أعماله أمس الثلاثاء بتنظيم من الهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين، تحت رعاية معالي وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور ماجد القصبي.
وخلال مشاركته في الجلسة الحوارية التي عقدت بعنوان “سوق مهنة المحاسبة.. رؤية مستقبلية” إلى جانب وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتوطين الأستاذ ماجد الضحوي، ومدير عام القوائم المالية ومراجعي الحسابات في هيئة السوق المالية الأستاذ سامي الشرفاء، والمحاسبين القانونيين الأستاذ خليل السديس والأستاذ سعد الخثلان، أكد معالي الفريح أن المحاسبة ثابتة ولا تتغير من ناحية الأساسيات والمبادئ، لكن ما تغير هو طريقة توظيف تلك الأساسيات والمبادئ، موضحاً أن هناك متطلبات تتعلق بها كونها لغة تواصل، مضيفا: “أراها لا تختلف عن اللغات التي تعد وسيلة تخاطب وتواصل بين البشر، فكذلك المحاسبة هي وسيلة لإيصال رسائل وأفكار ومفاهيم، وبالتالي تستوجب وجود أسس معينة لإيصال تلك الرسائل، ومع مرور السنوات أصبحت هناك توقعات مختلفة من المحاسب”.
وبيّن أن المحاسب بات مطلوبا منه أن يكون أكثر فهما وإدراكا لطبيعة أعمال المنشأة ونموذجها التشغيلي ليساعد صاحب القرار في الوصول للمعلومة المناسبة في الوقت المناسب، وأنه أصبح مشاركا في صياغة التوجهات الاستراتيجية للمنشأة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه سيتعين على المحاسب السعي وراء التكيف مع التغيرات من حوله، سواء في الأدوار والمسؤوليات المتوقعة منه، أو في التغيرات المتتالية التي يشهدها قطاع الأعمال، أو حتى تلك التغيرات المصاحبة للسوق.
وأوضح معالي الفريح أن التحول إلى أساس الاستحقاق بدلا من الأساس النقدي يجعل المتطلبات المتعلقة بالمحاسبين الذين طبقت جهاتهم هذا النهج، مختلفة بشكل جوهري وشامل وكبير.