في مقال للكاتب أحمد الظفيري بصحيفة “المدينة”، تبرز رؤية شاملة حول الأثر العميق للجولات الميدانية التي يقوم بها المسؤولون في المملكة، والتي يعتبرها الكاتب أداةً حيوية لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين متطلبات المناطق المختلفة واحتياجات سكانها.
ويقدم معالي وزير البلديات والإسكان، الأستاذ ماجد الحقيل، نموذجاً لهذا التوجه، حيث يجسد من خلال زياراته للمناطق روح القيادة الملتزمة بتحقيق التحول الإيجابي والشامل.
أوضح الظفيري أن الحقيل، من خلال زياراته لمناطق مثل الباحة، الحدود الشمالية، الجوف، القصيم، وحائل، يُعبّر عن فهم عميق للتحديات والفرص الفريدة لكل منطقة، مما يعكس رؤية القيادة السعودية في الاستثمار بخصوصية كل منطقة ودعم تكاملها مع محيطها، وتلبية طموحات سكانها، ويأتي هذا النهج ليعزز من رفاهية الأهالي، ويمنح الزوار تجربة ثرية، تجمع بين التراث الأصيل والمعاصرة.
ويتناول الظفيري بُعداً آخر في مقالته، حيث يشيد بدور الأمانات، كونها ركيزة أساسية في بناء مدن متكاملة وحيوية، قادرة على جذب الاستثمارات وتنشيط الاقتصاد المحلي. ويرى أن التركيز على جودة الحياة في هذه المدن يأتي ضمن إطار رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتحويل المدن السعودية إلى وجهات عالمية رائدة، فالاهتمام بتطوير المرافق العامة، مثل النقل والصحة والتعليم، يعكس مدى السعي لتحسين حياة الأفراد وتمكينهم من العيش في بيئة صحية ومزدهرة.
كما يشير الظفيري إلى جهود الأمانات في تحسين المشهد الحضري، حيث يشمل ذلك إعادة تصميم الشوارع والأرصفة، وتنظيم الأسواق، وجعل المساحات الحضرية أكثر جاذبية للسكان والزوار على حد سواء.
ويؤكد أن هذه التطورات لا تساهم فقط في تعزيز جاذبية المدن، بل تزيد أيضاً من فرص الاستثمار وتدعم الاقتصاد المحلي.
واختتم الظفيري مقاله بالإشارة إلى أن هذه الجولات هي تجسيد لرؤية عميقة وطموحة تتخطى حدود المشاريع التقليدية، وتصل إلى قلوب الناس وأحلامهم، فهذه الجولات الميدانية، تعكس صورة المسؤول الذي يحمل هموم أبناء وطنه، ويعمل على تحويل كل منطقة إلى قصة نجاح جديدة تضاف إلى تاريخ المملكة، مدفوعةً بدعم القيادة ورؤية المملكة الطموحة 2030.