إعداد :الدكتور/تركي بن عبدالمحسن بن عبيد
المستشار والباحث وخبير الاستطلاعات الرأي العام
شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الآونة الأربع الماضية انخفاضاً كبيراً في معدل الهجمات الإرهابية بفضل تضافر الجهود الإقليمية والدولية والخليجية في مكافحة الإرهاب والتطرف، الأمر الذي أسهم إلى حد كبير في ردع وتقويض قدرات التنظيمات الجهادية – بمن فيهم داعش والقاعدة والجمعات المتطرفة ويتفرع منها ما يسمى بالجمعات الإخوانجية والنسوية والرجولية والمثلية من الرجال والنساء وغيرهم – على تنفيذ عمليات إرهابية معقدة فكريا ومنهجيا حتى يفرضوا سيطرتهم على الأرض، خاصة في بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية.
مع ذلك، لا يزال التطرف يشكل مصدر قلق كبير لدى الكثير من العرب، لا سيما وأن التنظيمات الإرهابية الأخرى من خطابات ، مثل جماعة الحوثي والقاعدة وأبنائهم المشردين تواصل تعزيز مكاسبها على الأرض مما يزيد من مخاطر الإرهاب المُحدِقة والدول المجاورة على حدٍ سواء.
كشف أحدث استطلاع للرأي أجراه في مركز صواب الذي يتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً له أن التطرف الإسلامي لايزال يشكل مصدر قلق وهاجس كبير لدى حوالي 60% من المشاركين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما كشفت الدراسة أيضاً عن وجود مستوى عالي من القلق لدى فئة كبيرة من المشاركين في منطقة الخليج العربي (75%) ودول غرب آسيا (71%)