
عبدالقادر مكي – جدة
كثير من الناس يكون برنامجهم اليومي في شهر رمضان خاصة النوم بالنهار والاستيقاظ مع الإفطار ، وهناك من تفرض علهم طبيعة عملهم هذا الوضع ، وهناك من يحبون هذه الطريقة ولكنهم تناسوا شيئاً هاماً قوله عز وجل ((وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً)).
فالله سبحانه وتعالى وضع لنا نهجاً في الحياة إذا خالفناه يبدأ الخلل ، ولقد ثبت علمياً بأنه توجد في الدماغ خلية صغيرة لا تنغلق إلا عند الذين ينامون ليلا ، ففي الدماغ البشري سبحان الخالق خلية صغيرة مسؤوله عن مركز الإدراك واليقظة وهذه الخلية عندما ننام في الليل ونطفئ الأنوار تستشعر الظلام فتنغلق تلقائياً ويشعر المرء بالنوم العميق والراحة فيها لتوقف مركز اليقظة لديه ولكن عندما ننام نهاراً حتى في حالة إغلاق الستائر والظلام التام فإن هذه الخلية لا تنغلق أبدآ
بل تبقى مفتوحة ويبقى مركز اليقظة بحالة نشطة فنصحو من نوم النهار نشعر بالقلق وعدم الراحة.
وكذلك الرفيق الودي والرفيق الأودي أوجدهم الرحمن للإنسان ففي النهار ينشط الرفيق الودي فيشعر الفرد بالنشاط والحيوية وتختفي أعراض التعب والإرهاق وآلام المفاصل لمن يشكو منها والحرارة والحمى في حالة المرض أما في الليل
فينشط الرفيق الأودي وهنا تبدأ الأوجاع تغزو الجسد فتشتد ألم المفاصل وترتفع درجة الحرارة والحمى وتشتد وطأة الإنفلونزا أما لوإتبع الإنسان توجيهات الخالق ونام في الليل
فلن ينشط الرفيق الأودي وسيشعر بالراحة والنشاط صباحآ والله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال