بقلم ✍️ حسين القفيلي
الهروب من المواجهه هي على وجهين إما أن تكون تريد من هذا الهروب الحفاظ على ماتبقى من ماء الوجه بعدم مواجهة من أسأت له بغير وجه حق وإما أن يكون هذا الهروب هو بدافع الخوف وهو من أقوى الغرائز على الإطلاق حتّى من غريزة البقاء ولكن علينا أن ندرك إن الهروب مهما كان نوع من الأستسلام وهذه صفة سيئة حتى في ديننا الإسلامي الذي ينهي عن الهروب من مواجهة الحقيقة وحتى من مواجهة الأعداء في ساحة المعركة ، إن الهروب من مواجهة مشاكل الحياة و الأصدقاء يدل على الضعف بشكل عام والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ” المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ” ولايعني القوة هنا بسلب حقوق الآخرين بداعي السطوة والنفوذ وحب الذات ولكنها القوة في الحق والعدل ، إن أختيار طريق الهروب هو مايجعل المشاكل تتفاقم أكثر وأكثر وربما كان بالإمكان حلها بسهوله في البدايه لو واجهت مشكلتك بنفسك وهذا مايعزز الثقة بالنفس ويمنحها مساحة أكبر على التفكير والصبر وإيجاد الحلول ، لاشك أن للأصدقاء دور مهم في العلاقات الإجتماعية وفي التعرف على مشاكل البعض والمساعدة في حلولها ولكن ليس الجميع بمستوى من يستحق الأستشارة والأخذ برأيه فبعضهم مثل من يصب الزيت على النار ، ما يجب عمله هو المواجهة بصدق وبدون خوف وبدون ظلم للآخرين فالهروب من مواجهة المشكلة أو الهروب منها هو المشكلة بعينها لأن معظم الشخصيات التي تتهرب من المواجهة هي شخصيات لاتحب النقد وتتأثر به وتحب المديح والنفاق والمجاملات والتجمل أمام الآخرين .