للكاتب الدكتور عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان
يحتفل العالم باليوم العالمي للرجل فى التاسع عشر من نوفبر من كل عام ، وهي مناسبة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الرجال ودورهم المحوري في بناء المجتمعات، وتعزيز القيم الإنسانية، وتحقيق التنمية المستدامة، وفي المملكة العربية السعودية، يبرز العديد من الرجال كنماذج مشرفة تجسد القيم النبيلة، وتحقق الريادة الإنسانية والعطاء، بما يعكس وجه المملكة المشرق في مختلف المجالات.
رجال القيم والقيادة
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه يُعد رمزًا للقيادة الإنسانية الحكيمة، و يقديم الدعم والإغاثة للمحتاجين حول العالم دون أي تمييز، معززًا مكانة المملكة كقوة عالمية في ميادين العطاء الإنساني.
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه يمثل نموذجًا للقائد الملهم الذي قاد المملكة نحو حقبة جديدة من التنمية والتطور عبر رؤية السعودية 2030،و هذه الرؤية الطموحة لم تقتصر على تعزيز الاقتصاد، بل اهتمت ببناء الإنسان، من خلال مبادرات مثل “مسك الخيرية” التي تهدف إلى تمكين الشباب، وتحفيز الابتكار، وترسيخ التوازن بين التنمية المادية والاجتماعية.
صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين والرئيس الفخري للجمعية الخيرية لصعوبات التعلم، يُعد نموذجًا آخر للقيادة الحكيمة والالتزام الإنساني ودعمه المتواصل للجمعية يُسهم في تمكين الأفراد ذوي صعوبات التعلم، مما يبرز الدور الإنساني العميق الذي تقدمه القيادة السعودية للفئات الأكثر احتياجًا.
الدكتور عبدالله الربيعة يُجسد نموذج الطبيب الإنسان، حيث حققت جهوده في فصل التوائم السيامية شهرة عالمية، عكست الكفاءة السعودية في المجال الطبي والالتزام بتخفيف المعاناة الإنسانية على المستوى الدولي.
الشيخ سليمان الراجحي يُمثل قمة الإيثار والعمل الخيري. فقد خصص جزءً كبيرًا من ثروته لخدمة المجتمع من خلال مشاريع خيرية مستدامة، مما يجسد الروح التكافلية التي تميز المجتمع السعودي.
ما يميز هذه الشخصيات السعودية ليس فقط إنجازاتهم المتميزة في مجالاتهم، بل أيضًا القيم الإنسانية التي حملوها وأثرت في حياة الملايين. الرحمة كانت ولا تزال السمة البارزة التي ميزت هؤلاء القادة والرواد، حيث ساهموا في تقديم الدعم والعون لكل محتاج، وبناء مستقبل أكثر إشراقًا وإنسانية.
في اليوم العالمي للرجل، نقف بفخر لنحتفي برجال المملكة العربية السعودية الذين أضاءوا العالم بقيمهم وإنسانيتهم وعطائهم ؛ لقد أثبتوا أن القيادة الحقيقية لا تُقاس بالقوة فقط، بل تتجسد في الرحمة والعطاء والعمل الذي يترك أثرًا دائمًا في حياة الناس،فالمملكة اليوم هي نموذج حي يجمع بين التقدم المادي والقيم الإنسانية التي تجعلها منارة للعطاء والإنجاز.