ثقافة

باع البلاد سفيهها

 

بقلم / د. فاطمة إغبارية أبو واصل

 قالوا رُوَيدَكِ بُرهَةً كُفّي الْغَضَب

 

قُلتُ: المَواجِعُ في الحَنايا كاللَّهَبْ

 

والحُزنُ أودى بي تَمَلَّكَ خافِقي

 

والرّوحُ عافَت ما تُلاقي من نَصَب

 

قالوا: حُروفُك عاصِفاتٍ تَشتَكي

 

والحَرفُ يحكي حالَ قَلبٍ مُضطَرِب

 

ناحَ الفؤادُ وفي عُيوني عَبرَةٌ

 

تُكوى بِلادي في أتونٍ من غَضَب

 

باعَ البِلادَ سَفيهُها وا حَسرَتي

 

أوّاهُ مِن شَعبٍ يُتاجِرُ بالخُطَب

 

وتَفَرَّقَ الجَمعُ الجَميلُ أحِبَتي

 

والجِسمُ أنهَكَهُ التَآكُلُ والتَّعب

 

أوّاهُ كَم نَزَفَت جِراحُكَ مَوطِني

 

.وَلَكَم شَقيتَ وكَم ذُبِحتَ عَلى النُّصُب

 

والزّهرُ في رَوضِ الطُّفولَةِ قد بَكى

 

فَقْدَ البَراءَةِ والصّفا يا للعجَب !

 

ولَكَم بَكَت فينا الكَرامَةُ عُمرَها

 

حُزنًا على أطلالِ أمجادِ العَرب

 

وغَدَت بلادي تَستَغيثُ عَدُوّها

 

قد ماتَ فينا الحِسُّ والحالُ انقَلَب

 

البحر الكامل

 

د. وسيلة الحلبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى