مقالات وشعر

بوصلة الضمير… إلى أين؟

قلم _ محمد الفايز

من طبيعة البشر الذين خلقهم بهذه الكينونة أنهم عبارة عن كيان مكون من عدة تراكيب وعوامل تحركه، وتتحكم به، ولها معطياتها ومؤثراتها التي لا بد أن يعيش من خلالها صوت الضمير، وهو -أي الضمير- تكون يقظته مرتبطة بقوة الإيمان والقيم والمبادئ التي بداخله واستشعاره فيها.

من جهة أخرى فإن طبيعة البشر تختلف من فرد الى آخر من حيث الضمير لديهم، سواء كان يقظ أو مفقود، وينشأ شعور بالندم داخل الشخص عندما تتعارض أعماله مع القيم الأخلاقية والمجتمعية، وعلى النقيض من ذلك ينتابه شعور بالراحة والرضا عن النفس حين لا يتعارض سلوكه مع تلك القيم، وهنا لعلي أسلط الضوء على أمانة الكلمة والحديث والظهور من خلال هذا الفضاء الكبير الواسع، وما يشاهد فيه من بثوث متكررة، أو مقاطع منها ما يكون بمثابة الفكر الراقي والمتقدم والثقافة، ويحمل معلومة جيدة أو علم نافع وأدب، أو الشعر البليغ، أو كل ما يخدم المجتمع ويبرز الخير والنماء، ويكون ضمير الكلمة ومسؤوليتها حاضرة، وهي ثقافة الوعي بالكلمة والحديث والمسؤولية الأخلاقية.

على الجانب الآخر، وهو محور حديثي عندما يغيب الضمير عن الكلمة تصبح مسمومة، ومثال على ذلك بعض البشر، كلمتهم تفسد العقول، وجوهر المشكلة يكمن عندما يتم تصنيف منازل الناس وقدرهم برواية فخرية هزيلة لا معنى لها، ووضع قدرهم بمنح فخرية والبعض أصبح يؤرخ ويضع تاريخ ويتصدر ويصبح شيخ الكلمة والبث والظهور بطرح أقل ما يقال عنه “تسويف”، والهدف منه الإثارة والبحث عن ضجة مجتمعية والاقتتات بمكاسب مادية بحتة.

أخيرا وليس آخرا، أختم كلامتي هذه بالقول إن حل هذه القضية تقع مسؤوليته على عاتق المجتمع، وذلك بعدم التعاطي وتداول ما هو دون المستوى المطلوب.

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى