محمد حلسان-الباحه
تمكّن فريق طبي متخصّص في الأشعة التداخلية بمستشفى الملك فهد بالباحة أحد مكونات تجمع الباحة الصحي من علاج رجل “مسن” يبلغ من العمر تسعين عاماً ، يعاني من انسداد البول المزمن بسبب تضخم البروستاتا الحميد غير المستجيب للأدوية ، ويعيش بالاعتماد الكلي على قسطرة البول.
وأوضح الدكتور إبراهيم الرشيدي ؛ استشاري القسطرة والأشعة التداخلية، رئيس الفريق الطبي المعالج، أن المريض ظل لفترة طويلة يعاني الأعراض الشديدة لتضخم البروستاتا الذي أدّى بطبيعة الحال إلى تركيب قسطرة بولية، وتعذر عليه إجراء عملية جراحية ؛ نظراً لحالته الصحية التي تجعل من التخدير إجراءً عالي الخطورة.
وأضاف الدكتور الرشيدي ؛ بيّنت الفحوصات الدقيقة التي تم أجراءها أن حجم تضخم البروستاتا تجاوز 100 جراماً، وخلص الفريق الطبي إلى أن التدخل المناسب لهذه الحالة هو العلاج عبر قسطرة الأشعة التداخلية تحت التخدير الموضعي فقط وبدون تدخل جراحي. وبالفعل تمّ ذلك عن طريق إجراء قسطرة شريانية والدخول عبر فتحة لا تتجاوز 2 ملم أعلى الفخذ، وتوجيه القسطرة المختصة باستخدام أجهزة التنظير الإشعاعي للوصول إلى الشريان المغذي للبروستاتا واصمامه، الذي يؤدي الى ضمور البروستاتا ومن ثم إلى تحرير مجرى البول وتسهيل عملية التبول.
وأوضح الطبيب المعالج ؛ أن الخدمات الصحية بمنطقة الباحة تشهد تطوراً ملحوظاً وتقدماً كبيراً وذلك بمتابعة دائمة ومستمرة من سعادة الرئيس التنفيذي لتجمع الباحة الصحي الدكتور مشبب بن سعيد الأسمري ، وأن عمليات علاج تضخم البروستاتا عبر الأشعة التداخلية تتميّز بأنها تتم بتخدير موضعي ومضاعفاتها نادرة وفاعليتها عالية ونسب نجاحها مرتفعة، إذ تساعد على إزالة القسطرة البولية في فترة زمنية قصيرة، إضافة إلى أنها لا تسبّب الضعف الجنسي أو سلس البول.
واستطرد قائلاً، إن الأشعة التداخلية فتحت باباً واسعاً من الأمل لمرضى تضخم البروستاتا الذين لا تسمح حالتهم الصحية بالخضوع لعمليات استئصال التضخيم تحت التخدير العام ، وقدمت حلا التقنية الحديثة التي تطلب كفاءات طيبه وتوفر الأجهزة الحديثه للمساعده على الوصول إلى ادق الشرايين المغذية للبروستاتا وهي احد الخيارات العلاجيه المهمه و الناجعة التي يجب ان يعرفها المرضى مستفيدي منطقة الباحة