محافظة طبرجل – فيصل بن سعيد
في عصر مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة، أصبح الأطفال أكثر تعرضًا لمخاطر الإيذاء الرقمي، مما يستدعي منا جميعًا تعزيز الوعي حول هذا الموضوع الحساس. إن حماية الأطفال من أي شكل من أشكال الإيذاء، بما في ذلك الإيذاء الرقمي، هي مسؤولية تقع على عاتق المجتمع ككل، بدءًا من الأسر والمدارس وصولاً إلى المؤسسات الحكومية.
حيث يشتمل الإيذاء الرقمي على أي نوع من أنواع الإساءة التي يتعرض لها الأطفال عبر الإنترنت، مثل التنمر الإلكتروني، والابتزاز، والمحتوى غير المناسب. يمكن أن يكون لهذه الأشكال من الإيذاء آثار خطيرة على الصحة النفسية والعاطفية للأطفال، مما يؤثر على نموهم وتطورهم.
فيتوجب على الجميع زيادة الوعي بحماية الأطفال، ومن الضروري تثقيف الآباء والمربين والمهتمين حول كيفية التعرف على علامات الإيذاء الرقمي. ونوصي أن يكون هناك حوار مفتوح بين الأطفال وأولياء أمورهم والمربين حول المخاطر المحتملة، وكيفية التصرف في حال التعرض للإيذاء. ومن المهم أيضًا توعية الأطفال بكيفية استخدام المواقع بشكل آمن ومسؤول .
فالمجتمع والجهات ذات العلاقة كلاً منهم يلعب دورًا حيويًا في حماية الأطفال من الابتزاز والإيذاء الرقمي من خلال :-
1- البرامج التعليمية : تنظيم ورش عمل وندوات لزيادة الوعي حول الإيذاء الرقمي.
2- الدعم النفسي: توفير خدمات الدعم النفسي للأطفال الذين تعرضوا للإيذاء.
3- الإبلاغ عن الحالات : تشجيع الأفراد على الإبلاغ عن أي حالات إيذاء رقمي عبر الرقم 1919 الرسمي لمركز #بلاغات_العنف_الأسري ، حيث يمكن أن يكون الإبلاغ عن هذه الحالات خطوة هامة لحماية الأطفال .
فمن خلال الالتزام بحماية الأطفال وتعزيز الوعي بالإيذاء الرقمي، يمكننا بناء عالم رقمي أكثر أمانًا. ويجب أن نعمل جميعًا معًا لضمان سلامة الأطفال في جميع الأوقات.
لذا، ندعو الجميع للإبلاغ عن أي حالات إيذاء رقمي، فكل بلاغ يمكن أن يحدث فرقًا ويحمى طفلاً من الأذى.
ختاماً ،، في اليوم العالمي للطفل، نؤكد مجددًا على أهمية حماية الأطفال من جميع أشكال الإيذاء، بما فيها الإيذاء الرقمي. لنعمل معًا لبناء عالم رقمي آمن، حيث يمكن للأطفال أن يستمتعوا بتجاربهم عبر الفضاء الإلكتروني دون خوف من الإيذاء.