ثقافة

حديث الصباح

حمساء محمد القحطاني _ الافلاج

كان يبدأ يومه، وكأنه تيار ماء، انطلق تواً من نبعه ، فاندمج مع جريان النهر ، حتى وصل الى مصبه ،وكأنه موعود برحلة محفوفة بالدهشة.

وبسبب إنسانيته المفرطة ، كانت أناشيد أهل الجنة وكأنها تصدح في قلبه!. كان باطنه يعكس ظاهره ، وظاهره يفصح عما في باطنه. وكان كلما انتبه لنفسه ، رمم علاقته مع روحه!…
وكان حديثه الصباحي مع نفسه ، هو أن لا يدع طبعه البشري يغلب جزءه الإلهي! ، وأن لا يدع روحه معه عندما يكون في حضرة الناس ، بل أن تكون في مكان آخر !…..

ما نخسره على صعيد الشكل ، نكسبه على مستوى الجوهر.

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى