
حوار / فهد العوذلي
*من هو الأستاذ الشاعر عبدالله عيسى البطيان (البطاقة الشخصية)؟
– عبدالله بن عيسى حسن البطيَّان من مواليد الهفوف الأحساء، وكيل أدبي ممارس، رئيس ومؤسس نادي النورس الثقافي
طبيب بيطري ممارس، سفير نوايا حسنة وعدالة وسلام، رئيس لجنة المعارف الثقافية وتنمية المجتمع، رئيس لجنة الفرق التطوعية للجمعية النرويجية للعدالة والسلام، عضو جمعية السلام للخدمات الإنسانية
*ما هو الباب الذي تفتحه القصيدة لك سريعًا ؟
– لكل قصيدة مفتاح وأغلبها الدافع أو القضية التي تدفعني للبس الحالة التي تقودني لأكون مرآة لمجتمعي.
*عرفت نفسك كشاعر. وهل هناك مجال آخر لك غير الشعر؟
– أكتب في مجالات كثيرة في قطاع الأدب ولي اهتمامات ثقافية متفرقة.. أدير نادي ثقافي وفرق تطوعية وأحمل هم التطوع الثقافي، ومنفذ لبرامج وفعاليات الشريك الأدبي في المملكة من خلال المقاهي ، لدي كتب متنوعة من إصداراتي في سوق الكتب المحلية والعربية
*يتحدث الكثيرون عن قلة جدوى الشعر في عصر التكنولوجيا، فما رأيك في هذه القضية؟
– الشعر قضية كل عصر ولكل عصر أدواته ومكاسبه التي تشعل حركة الشعر ومنها هذا السؤال تحديداً والذي يصرف الذهن لبقاء هذا المنهج المعبر عن ذات المبدعين في المجتمعات عبر العصور ولولاه لما تكسب الكثير منه انطلاقًا من التأليف منتهيًا بالنشر وعمل الندوات والتوقيعات والمحاضرات وغيرها كسلسلة إمداد تقود الفرد أن يجعل الأدب والثقافة أسلوب حياة ورزق معيشي وأمور أخرى لحياة إنسانية أفضل..
*ما حدود اتجاهك في الشعر؟
-الإنسانية التي تحقق التوازن وتعيد الفرد لطبيعته البشرية بمشاركة المجتمع بشكل إيجابي بمقدار إحداث الأثر.
* من الاسماء الذين تعتبرهم قدوة لك والذين تشدك قصائدهم؟
– كل من قرأنا لهم وتعايشنا مع إبداعهم لهم أثر إيجابي وأحدثوا الفرص المتنوعة فينا حتى اقتنصنا منهم ما جعلنا نكون شخصيتنا الإبداعية بفضلهم وباب الفضل يقودني كي لا أنسى أحد منهم لذا لا أذكرهم بالاسم بل أكون مساهم في استمرار أثر فعلهم بممارستي الإبداعية وخدمة مجتمعي..
*هل الساحة الشعرية تراها تبشر بخير وهل ثمة شعراء جدد لفتوا انتباهك ؟
– في كل زمان ومكان قنوات تظهر وأخرى تخفت ومن خلالها تظهر سمات متنوعة تثبت البقاء للأقوى منها هذا السؤال الملفت البسيط في طرحه والعميق في دلالته؛ لذا نجد الإشهار وسيلة لمعرفة أبرز متعاطي الشعر وأدواته ولأن القائمة تطول فأنا أوجز بقولي أن صاحب الأثر باقي وذكره خالد مهما اختلفنا في ذكر البعض وتجنب آخرين، وبهذا نحن أبناء هذا الوطن تختفي أسماؤنا ويرتفع بذكرنا اسم وطننا الكريم ولا شيء يعلو كلمة التوحيد.
*متى بدأت رحلتك مع الشعر؟
– منذ المرحلة المتوسطة ركبت أول تذكرة عبور ولازلت أتنقل عبر مركبات الشعر برًا وبحرًا وجوًا رغم انني وصلت لعمر ربِّ أوزعني أن أشكر نعمتك..
*هل كان للشعر تأثير على حياتك، وبمن تأثرت في تجربتك الشعرية؟
– حياتي مليئة بالآثار التي تأثرت بها وأثرت على آخرين من باب إنساني من جهة ومن أجل حفظ التراث من جهة أخرى، وعودة لذكر الأسماء ولحفظ قدرهم وقيمتهم لا يسعني المجال لأن أدع فرصة للنسيان أو التجاهل فاعتذر عن ذكر الأسماء لعدم سعة المقام..
*وهل ما يزال الشعر مؤثرا في زمن التكنولوجيا؟
– نعم، بدليل تواصلنا الآن بسببه، وصلتنا من خلاله، واتصالنا معه ومع كل طور تاريخي يبقى هذا الفعل الإنساني ببقاء آثار من كانوا مع الله فخلد الله صنيعهم في الحياة وذكرهم الحسن..
*هل يعكس قصائدك تجربة شخصية، أم أن لقصائدك جذورا أخرى؟
– تحمل الجانبين دومًا فلست بمعزل عن العالم رغم وجود تجاربي الشخصية التي تشارك الناس ذات الظروف باختلاف المسميات…
*كلمة أخيرة من الشاعر عبدالله عيسى البطيان ؟
– التطوع الثقافي أمد يخلد ذكر صاحبه ويبقي العمل الصالح بين عباد الله فالعناية به خير من سائر العبادات المستحبة لأنها عبادة غير مفروضة على المبدع حين يمارسها يقوم بتفعيل الكثير من العبادات المسكوت عنها وهي بذاتها تحيي في عيون الناس الخير وتصنع الجمال وتمنح السعادة وتشعر الخلق برحمة الله وتحقق الإنسانية وهي فقط من تضمن قبول العمل الصالح ورضا الله وباقي العبادات تبقى تحت قانون الاحتمالات التي قد لا يقبلها الله سبحانه لذلك الإعمار في الأرض يتطلب جانب كبير من الوعي الثقافي لتحيي الناس جميعا.