ضيف الغد

حوار مع مصممة الأزياء تغريد محمد حسونة.

حوار / فهد العوذلي

هل يمكنك إخبارنا باختصار عن رحلتك في عالم الأزياء، منذ أن بدأت حتى الأن؟

بدأت و أنا في السادسة من عمري كنت أرى بكثره جدتي وأمي أثناء خياطتهما للملابس وتطريزها يدوياً .
كما أني كنت أتابع برنامج جويل على mbc فهي خبيرة موضة رائعة، أؤمن أنها أثرت في اختياراتي وفي نظرتي لعمق الأثر الذي تتركه الأزياء في النفس البشرية.
أما الانطلاقة الأولى كانت في المدرسة الثانوية حيث كانت تقام نشاطات كثيره تخص تصميم الأزياء، لا أنكر أن ردات الفِعل التي كانَت تأتيني نتيجة أعمالي حينئذ أثرت فيّ وباتت غايتي واضحه بسلوك هذا الطريق وأطور نفسي فيه .
أما بعد تخرجي من المدرسة قمت بالحصول على عدة دورات في مجال الأزياء والتصميم الرقمي وتصميم المجوهرات ودَورة عن الأقمشة والخياطة.
الآن ولله الحمد سعيدة جداً بأني بدأت بتنفيذ تصاميمي على أرض الواقع.
ما هي مواصفات السيدة التي تتوجهين إليها في تصاميمك؟

لا أتوجه لسيدة معينة ولكن أطمح بتصميم يُركز على مواطن الجمال بداخل كُل امرأة . أؤمن باختلاف كُل سيدة عن الأخرى وأفضل أن أُتوِج الجمال الساكن فِي كُل امرأة بما يتناسب معها .

ما هي العناصر التي تميز مجموعة أزياء الربيع والصيف؟

– العنصر الأساسي هو اللون، فالصيف والربيع يتميزان بألوانهما الجريئة والقوية .

حدثينا عن مصدر إلهامك في تشكيلة والقصات بالإضافة للخامات والألوان؟

أرى كل فصل من الفصول الأربعة يتميز بخامات وقصات مختلفة وعادة ما أستمد الإلهام من الطبيعة.

كيف تمكّنت من تحقيق صناعة الأزياء تتناسب مع ثقافة المجتمع السعودي؟

لأن التصميم فَن وعلى الفنون أن تعكس حضارة الشُعوب، كان علي مراعاة الزي العربي بأناقته واحتشامه فيما أَخِيط .
أُلهمت من ثقافة المملكة أيضا بحكم أني أعيش فيه، حيث أني ولدت وترعرعت في المملكة العربيه السعودية .
فتصاميمي لها جزء كبير مستمد من عادات وتقاليد المملكة.

وما هي فلسفتك في اختيار التصاميم التي تقديمها للجمهور؟

تتميز تصاميمي بالبساطة وأرى جَمالها في التفاصيل الصغيرة.

ما هو هدفك في المستقبل؟

أطمح في زيارة جميع الدول العربية على وجه الخصوص وكذلك الأجنبية على وجه العموم لرؤية ثقافتهم بالأزياء، و أطمح في تحقيق سمعة واسعة في مجال الأزياء .

ما هو المحفز لك لاختيار مجال تصميم الأزياء؟

أولا محيطي المتكون من العائلي وأصدقائي، فهما المحفزَين الدائمَين لي.
وثانياً أن أصنع فِكرة في مخيلتي ثُم تتطبق على الواقع، فتصبح قطعة القُماش تشارك فرحة فتاة في زفافها أو حينَ الاحتفال بنجاحها والتخرُج، شُعور عظيم .

أنت من المهتمين بشئون المرأة، كيف تشاهدين عصر الانفتاح في العمل الذي تعيشه المملكة حاليا؟

سعيدة جداً في هذا التغيير الذي حدث في المملكة العربية السعودية، الذي أحدثه الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان حفظهما الله. باتَت الأعين تتجه نحو إنجازات المرأة وقُدرتها على إحداث تغير للنهوض مع الوطن.

ما هو مصدر الهامك لتصميم الأزياء؟

الثقافة العربية والطبيعة، فنظرا لتعدد المصادر الطبيعية في المملكة بين جبال وصحاري التضاريس متنوعة. كُل هذه التفاصيل يستند عليها الفنان في تجسيد ابداعه في تناسق الألوان ويستفيد من ذلك في تصميمه.

من هو الجمهور المستهدف لك في تصميم الأزياء؟

لا أستهدف فئة معينه، فأنا حريصة على ابراز الجمال الموجود في كل سيدة .

وأخيرا ، أشكركم جزيل الشكر على هذا الحوار الجميل، اشكرا الصحفي القدير فهد العوذلي شخص قمة الثقافة والإعلام الصحيح وسعيدة جدا للقائكم معي وأتمنى لكم النجاح والتوفيق من رب العالمين.

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى