الكاتبة ـ دلال الدوسري
تعتبر المخدرات من أخطر المشاكل التي تواجه المجتمعات في الوقت الحالي، إذ يتسبب استخدامها في العديد من المشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية، وتؤثر بشكل كبير على الفرد والمجتمع بشكل عام. ومن هنا كان للإعلام دور كبير في التوعية بخطورة المخدرات وأضرارها، وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة كالتلفزيون والإنترنت والصحف والمجلات والإعلانات.
تعتبر وسائل الإعلام من الأدوات الرئيسية التي تستخدمها المجتمعات في التوعية بخطورة المخدرات، حيث تقوم بنشر المعلومات والأخبار المتعلقة بالمخدرات وأثرها على الفرد والمجتمع، وفي الوقت نفسه توضح أهمية الوقاية والعلاج من هذه الإدمانات.
كما تساعد وسائل الإعلام في نشر الوعي والمعرفة بين الشباب والشابات حول خطورة المخدرات، وكيفية التعامل معها بشكل صحيح، وتجنب أي تعرض لهذه الإدمانات. وتقوم الإعلام بذلك من خلال عرض الأفلام والبرامج التي تسلط الضوء على مشاكل المخدرات، وتشجع على الوقاية منها والعلاج منها.
وتعتبر المشاركة الفعالة للإعلام في الحملات الوطنية والدولية للتوعية بخطورة المخدرات من العوامل الرئيسية التي تساعد على نشر الوعي والمعرفة حول هذه المشكلة، وتوضيح الأساليب الفعالة للوقاية منها. وتساعد هذه الحملات في توجيه الأفراد والمجتمعات إلى الخطوات الواجب اتخاذها للتحكم في هذه الإدمانات، وتجنب التعرض لها.
وفي النهاية، يمكن القول إن دور الإعلام في التوعية بخطورة المخدرات لا يقتصر على نشر المعلومات فحسب، بل يتعدى ذلك إلى التحفيز على الوقاية والعلاج وتحسين الوضع الصحي والاجتماعي للأفراد والمجتمعات. ومن هذا المنطلق يتعين على الإعلام أن يستمر في تقديم الأخبار والمعلومات المفيدة والموثوقة حول المخدرات، والدعوة إلى الوقاية والعلاج، وتعزيز دوره الفعال في نشر الوعي والمعرفة حول هذا الإدمان.
