مقالات وشعر

ذكريات الطفولة.. حنين لا يُنسى ودفء لا يُعوّض

بقلم : مرفت محمود طيب

في زوايا الذاكرة تختبئ لحظات طفولية دافئة، تشبه الضوء الخافت في نهاية نفق طويل. ذكريات قد تكون بسيطة، لكنها تسكن القلب وتلامس الروح كلما مرّ طيفها.

نتذكّر ضحكات أمّهاتنا، ودفء صوت آبائنا، ولمّتنا مع إخوتي على سفرة طعام واحدة، حيث لا شيء يضاهي متعة مشاركة اللقمة مع من نحب.
لحظات كنا نضحك فيها من القلب ونحن نتابع برنامجًا تلفزيونيًا بسيطًا، لا نحتاج فيه لأكثر من شاشة صغيرة وأرواح محبة.

الطفولة ليست مجرّد مرحلة؛ بل هي خزنه فخمة للذكريات الجميلة ، ومصدر للراحة حين تضيق الحياة. هي ذاك الرسم العشوائي، واللعب العفوي ، ورائحة كيكة العصر مع كوب الشاي ، وبعض المكسرات ، وتلك القصة التي نُعيد طلبها في كل ليلة.

مع مرور الوقت، تبقى هذه الذكريات مرجعًا نفسيًا للأمان، وكأنها تقول لنا: ما زال هناك دفء ينتظرنا داخلنا.

إننا اليوم بأمسّ الحاجة للعودة لتلك اللحظات، لا للعيش فيها، بل لنتذكّر كيف كنا سعداء بالقليل، وكيف كان القلب ممتلئًا رغم بساطة الأشياء.

الطفولة هي الماضي الذي لا يشيخ، وهي النقاء الذي يعلّمنا كيف نُحب الحياة ببساطة.

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى