بقلم الأستاذ.خالد رجاء الجهني
يقال لهذا الجبل عينان وسُبق أن ذُكر السبب بكتاب (آثار المدينة المنورة ) لوجود قنطرة عين كانت عنده وعين الشهداء أيضاً ،واجتمعتا وسميت بجبل (عينين) وسُمس بالجبل الرماة لما وضع رسول الله صلى عليه وسلم الرماة على الجبل لحماية من الخلف
الموقع: يقع الجبل في شمال المدينة ،وجنوب جبل أحد وهو الآن أكمة يقع بجوارها مقبرة شهداء أحد، ومحيط الجبل يبلغ حوالي (٤٥٠م) وارتفاع لا يزيد عن (عشرة أمتار)
جبل سلع :
جبل من أهم جبال المدينة المنورة وينطق سَلْعُ : بفتح أوله ،وسكون ثانية ، والسلوع معنى الشقوق في الجبال ،الأسلاع طُرق في الجبال يسمى الواحد سلعًا،
وذكر بالكتاب المعالم (الجغرافية في السيرة النبوية): سلع ينطق بكسر السين، والقدماء يفتحونها ، وقد يكسرونها : جاء في كثير من مثاني السيرة ،وهو أشهر جبال المدينة على صغره ، حتى أنه يفوق أحدا شهرة كبر وقدسيته ويكاد الأقدمون يصرفون كل ذكر أو شعر يذكر فيه (سلع) إلى سلع المدينة هذا،بينما توجد سلوع آخر في الحجاز ، منها سلع مكة :جبل بطرف المغمس من الغرب، وسلع آخر في ديار بلي .
وسلع المدينة هو الذي عليه النص هنا ، وهو جبل صغير أصبح يحيط به عمرانها من كل اتجاه ، بل وقد كساه هو من معظم جوانبه
الموقع جبل سلع :
يقع الجبل شمال غرب المسجد النبوي الشريف ويبعد عنه تقريبا بـ (٥٥٠ متراً) وموقعه بالوصف الحالي يقع بين طريق السبع مساجد من الغرب، ويبلغ طول الجبل (١٠٥٠مترا)ويبلغ متوسط عرضه حوالي (٥٠٠متر) أما محيط فيبلغ تقريبا (٤ كلم) وهو جبل لونه داكن ويتكون من صخور بازلتية
أهمية جبل سلع وتاريخة :
حدثت أحداث غير مجرى تاريخ على سفح الجبل ، منها ألّبت القبائل لمحاربة المسلمين في المدينة المنورة للقضاء عليهم فاستجابت لهم بعض القبائل كقريش وغطفان ، فسمع النبي صلى الله عليهم وسلم بهم ، وأقرَّ رأي سلمان الفارسي رضي الله عنه بحفر خندق حول المدينة لمنع الأحزاب من دخولهم ، وعندما أقبلتِ الأحزاب خرج لهم النبي صلى الله عليه وسلم ومعه (ثلاثة آلاف ) من المسلمين ،وقيل في (تسعمائة) وجعلوا ظهورهم إلى جبل سلع إلى أن تمّ النصر بإذن الله بعد أن دعا النبي صلى الله عليه وسلم مدة ثلاثة أيام وقيل يوم الاثنين والثلاثاء واستجيب له يوم الأربعاء بين صلاتين.
وجُعل مهم لاحتضانه لبعض المساجد ،قيل سبعة إذ أضافوا إليها مسجد الراية.
جبل سُليع وفي كتاب (وفاء الوفاء في أخبار المصطفى )تصغير سلع جبل بالمدينة عليه بيوت أسلم بن أفصى ، نقله ياقوت ويؤخذ مما سبق في منازلهم أنه الجبيل الذي يقابل سلعًا ،الذي عليه اليوم حصن أمير المدينة ، وابتناه عليه الأمير ابن شيخة أيام إمرته ،وابتداؤها قبل السبعين وستمائة ، ابتناه ليتحصن به ، ويكشف منه نواحي المدينة ،وكان حصن الأمراء قبل الحصن العتيق المجاور لباب السلام ، وهو اليوم المدرسة الأشرفية .
الموقع لجبل سُليع:
ويتميز بأنه أقرب الجبال إلى المسجد النبوي الشريف ويبعد عنه بما لايزيد عن (٥٠٠متر) تقريبا وهو في الأصل من تكوينات وقرون جبل سلع وقد سكنت حول هذا الجبل في عهد النبي الكريم بعض القبائل العربية كقبيلة بن أسلم المهاجرة ثم قبيلة جهينة ولذا سمي باسمهم وقد وأقيمت على هذا الجبل أكبر قلاع المدينة المنورة التي عرفت بقلعة باب الشامي أو قلعة باب الوسط ويقع الآن في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وقد أزيل معظمه ولم يبقى سوى جزء صغير منه.
جبل عير : حدّ المدينة من جهة الجنوب ، فعن علي بن أبي طالب أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المدينة حرم مابين عير إلى ثور ، فمن أحدثا فيها حدثًا ،أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلاً ولا صرفا .. الحديث ) رواه أحمد .وفي لفظ آخر (المدينة حرامٌ مابين عائر إلى ثور ). جبل أسود بحمرة مستطيل من الشرق إلى الغرب ، يشرف على المدينة المنورة من الجنوب ، تراه من على بعد عشرة أكيال ، وهو حدّ حرم المدينة من الجنوب يتصل بحرة النقيع في الشرق ، ويلتصق في العقيق غربا عند ذي الحليفة .
موقعه ومساحته :
يبلغ ارتفاع جبل عير أكثر من (٩٥٠) متر عن سطح البحر ، وطولن أكثر من (٥كيلو متر) ومتوسط عرضه (كيلوا متر) ،أما محيط الجبل فيبلغ حوالي (٢٠)كيلو متر ،ويبعد عن المسجد النبوي الشريف بحوالي (٧،٥)كيلوا متر.
الإحداثات في جبل عير :
كما أسلفنا فجبل عير يحد المدينة من الجنوب ، وقد تجاوزه العمران فأصبح موقعه استراتيجياً بالنسبة لشركات الاتصال وبعض الشركات التي تحتاج أجهزة اتصال متنقلة ،لذا فقد تم شقُّ طريقا تصل إلى أعلى الجبل ، ثم تركيب بعض الأبراج في لغرض الاتصالات.
جبل تيأب :
جبل يقع شرق المدينة المنورة ، يسار المتجه مع طريق المدينة -القصيم السريع وذكر صاحب كتاب ( معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ) اختلف في ضبط (تيأب) فقيل : تيت، وقيل : تيب ، وورد في مكان آخر من السيرة (ثيب ) وكل هذه الأسماء لجبل يقع شرق المدينة إلى الشمال ، أحمر ينقاد إلى وادي الخنق فوق العاقول ، يسمى اليوم (تيام).
وذكر أيضاً في كتاب ( وفاء الوفاء في أخبار دار المصطفى) ثيب قوله : (ثيب) بفتح المثلثة ثم مثناة تحتية ساكنة ثم موحدة – كذا في النسخة التي وقعت عليها من ابن زبالة ، وقال : إنه جبل في شرقي المدينة ،وكذا هو في العقيق للزبير بن بكار وكذا رأيته ومضبوطا بالقلم في أصل معتمد من تهذيب ابن هشام : فإنه قال في غزوة السويق : فخرج أبوسفيان حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له ثيب من المدينة على بريد أو نحوه وكذا هو في العقيق لأبي علي الهجري ، إلا أنه قال عقبه : ثيئب كتيعب، فاقتضى أن الياء الساكنة بعدها همزة .
موقع جبل تيأب :
ذكر بعض مؤرخي العصر الحديث أن الجبل (تيأب ) هو جبل الخزان الذي يقع في طريق المطار ،ويعلوه خزان مياه ، وهو الذي يقع شرق جبل أحد ويشابهه في لونه إلا أنه اصغر بكثير من جبل أحد و،وذكر أيضاً أن الجبل الكبير الذي يظنه أغلب المؤرخين أنه جبل تيأب