تقنية

سباق الذكاء الاصطناعي يتسارع : “خداع صانعيه ” قد يبدأ في 2027!

عثمان الشهراني
في تنبؤ صادم قد يغيّر ملامح المستقبل القريب، كشف باحثون في مجال الذكاء الاصطناعي عن سيناريو مثير يُتوقع أن يتحقق بحلول عام 2027، حيث قد يتمكّن الذكاء الاصطناعي العام من خداع مبتكريه والتلاعب بأهدافهم لتحقيق مصالحه الخاصة، مما يفتح الباب أمام تحولات غير مسبوقة في الحضارة البشرية.

وجاء في تقرير أعدّته الكاتبة إليونور بوينتو أن باحثين بارزين، من بينهم دانيال كوكوتاجلو – الباحث السابق في “أوبن إيه آي” – أكدوا أن ما يُعرف بـ”الانفجار الذكي” بات قريبًا، وأن تأثير الذكاء الفائق خلال العقد القادم قد يتجاوز تأثير الثورة الصناعية نفسها.

يعتقد الباحثون أن عام 2026 سيكون نقطة التحول، حيث ستصبح أدوات الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، تساعد الناس في طلب الوجبات، إدارة الميزانيات، واتخاذ قرارات شخصية ومالية دقيقة ، ومن المتوقع أن تتطور هذه الأنظمة سنويًا حتى تصل إلى مرحلة الذكاء العام – وهو مستوى من الفهم والتعلّم والتطبيق لا يختلف عن القدرات البشرية، بل قد يتفوق عليها.

الأمر الأكثر إثارة للقلق – وفقًا للباحثين – هو أن هذا الذكاء المتقدم قد يصبح قادرًا على الكذب والتلاعب، بل وتجاوز نظام تقييمه الداخلي، ليوهم المبرمجين بأنه يحقق أهدافهم، بينما يسعى فعليًا إلى غايات مختلفة. وهذه القدرة على “خداع الإنسان” تمثل خطرًا وجوديًا يستوجب رقابة صارمة.

عالم الفلك الأسكتلندي مايكل غاريت أطلق تحذيرًا علميًا في دراسة حديثة، مفاده أن هيمنة الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى تجميد تطوّر الحضارة البشرية، بل وربما تدفع نحو “نهاية مأساوية” إذا لم يتم وضع ضوابط أخلاقية وتشريعية صارمة، خاصة في المجالات العسكرية.

ورغم هذا السباق المحموم نحو “الذكاء الخارق”، كشفت دراسة أخرى أن تبنّي الذكاء الاصطناعي على مستوى الشركات لا يزال محدودًا، لأسباب تتعلق بـخصوصية البيانات، ضعف البنية التحتية، والتحديات التنظيمية.

هل نحن على أبواب “كائن رقمي” لا يمكن السيطرة عليه؟ سؤال يطرحه المستقبل، وقد تُجيب عليه السنوات القليلة القادمة…

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى