مقالات وشعر

صباحات نوفمبر جميلة

بقلم /عائشه الجمالي

صباحات نوفمبر،، تحمل في طياتها نسمات الشتاء. وذلك الشعور بالدفء بالإكتفاء، بأبسط الأشياء كوب قهوة أعددناه بأنفسنا في مكان خارج جمود أسوار البيوت، وعتمتها، تحت اشعة الشمس في باكورة *إشراقتها وظهور خيوطها من خلف التلال
أشعتها الذهبية يتسلل نورها داخل أجسادنا يوقظ القلوب من سبات وروتين التكرار اليومى الممل ، رحلة في قلب الطبيعة نبتعد عن تلك البيوت العصرية عن أجهزة إعداد القهوة، نخلع ثوب التمدن ونعيش تفاصيل الطبيعة بكل مافيها من بساطة
حين نجمع الحطب الجاف والقش لنشعل النار ونصنع القهوة على أنغام صوت حفبف الهواء و تغريد الطيور، واستنشاق الهواء
مذاق تلك القهوة يغلفها رائحة أدخنة النار ونكهة أزهار الطبيعة ، حينها تشدنا الأرض لها نفترشها ، ونمعن النظر لزرقة السماء وتكون الغيوم،و تبعثرها كقطع القطن.
ندقق النظر بها فتبدو لنا أشكال تارة حصان وتارة مركبة فضائية، وخلف تلك التلال سلالم بيضاء تأخذنا نحو قلعة من غيوم،
ما أجملها من رحلة تعيدنا لصلب ماخلقنا منه.
تأمل الطبيعية يريح النفس يعيد توازن الفكر يزيل ترسبات الحياة اليومية

الانطلاق في فضاءات الطبيعة الاستماع بصلابة الأرض ، الإبحار بالتأمل في فضاء سمائها، بروعة لحظات الشروق
ودفء صمت الغروب.
حين تغرب الشمس يحل السكون ليستقبل دورة حياة قادمة، يأتى الليل بفخامة عتمته وروعة حضوره وجمال تدرجات ألوان الطيف

ملامسة أوراق الأشجار، استنشاق رائحة الازهار السير على حشائش الأرض والعشب الطري، الاتكاء على جذع شجرة
الإحساس بصلابة الجذع ، يشعرنا بالقوة ويعيدنا لقانون الطبيعة والنظام الكونى.
لحظات يجب أن ننتزعها من أيامنا لنغير أسلوب حياتنا والخروج من محيطنا الصناعي وروتين حياتنا الجاف،
العيش بين أحضان الطبيعة الخلابة والاستمتاع بسحرُها وجمالها يجدد بنا روح المقاومة ويزرع بالنفس شعور الراحة النفسية والجسدية

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى