حذر طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، جميع أفراد المجتمع بالحرص على ساعات النوم الصحية ، إذ إن حصول الشخص على ساعات كافية من النوم وجودته يبعده كثيرًا عن الانعكاسات السلبية التي تترتب على صحة الجسم.
وقال إن تعرض الفرد للنوم القهري مؤشر بوجود خلل في منظومة ساعته البيولوجية ، فالنوم القهري عبارة عن حالة نادرة مزمنة للدماغ تسبب النوم المفاجئ في أوقات غير مناسبة ، ويتسبب النوم القهري بعدة أعراض ومنها النعاس المفرط أثناء النهار أي الشعور بالنعاس الشديد طوال اليوم وإيجاد صعوبة في التركيز والبقاء مستيقظا ، التعرض لنوبات النوم بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار ، التعرض لشلل النوم ( حيث لا يستطيع الشخص التحرك لمدة 1 – 2 دقيقة قبل النوم مباشرة أو بعد الاستيقاظ مباشرة ، ومن الأعراض الجمدة أي فقدان مؤقت للسيطرة على العضلات مما يؤدي إلى الضعف والانهيار، وعادة ما يواجه الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب أرقا ونوماً متقطعًا خلال الليل، وذلك بسبب نومهم العميق خلال النهار .
وعن الوقاية من النوم القهري مضى د.ضياء قائلاً :
هناك بعض النصائح الوقاية العامة ومنها تجنب تتناول الوجبات الثقيلة والدسمة قبل النوم، لتفادي صعوبة النوم في وقته المحدد وبالتالي زيادة خطر النوم في أوقات العمل أو الدراسة ، الاهتمام بأخذ القيلولة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة فترة الظهيرة ، المحافظة على جدول ثابت للنوم ، الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام.
وحول العلاج خلص د.ضياء إلى القول:
علاج النوم القهري يكون عبر الطرق الآتية : العلاج السلوكي : فالأساليب السلوكية هي أشكال غير طبية من العلاج، ويوجد طرق من التغييرات السلوكية، والعادات اليومية التي يمكن أن تساعد على علاج النوم القهري، تشمل ما يلي التخطيط للقيلولة القصيرة ، الحفاظ على عادات نوم صحية ، القيادة بحذر ، وممارسة الرياضة وتناول نظام غذائي متوازن ، أما العلاج الدوائي فيكون من خلال تناول بعض الأدوية التي يصفها الطبيب ، كذلك يجب استخدامها بحذر ووفقًا لتعليمات الطبيب ، اتباع روتين حياة صحي عن طريق نظام غذائي متناسب، والتعرض لأشعة الشمس، وشرب كميات جيدة من الماء ، مع التأكيد على أن
مرض النوم القهري لا يمنع الشخص المصاب به عن ممارسة روتينه اليومي الطبيعي، فكل ما يحتاجه الفرد هو الاكتشاف المبكر للمرض واتباع نصائح وإرشادات الطبيب للحصول على جودة حياة أفضل وتحكم حقيقي بالنوم.