غيداء الغامدي- متابعات
هنأ أستاذ واستشاري غدد الصماء والسكري لدى الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، طفلة سكرية على سيطرتها لمرض السكري وتحقيق رقم قياسي عالمي وهو الوقت في النطاق المستهدف ١٠٠٪ .
وقال إنه لا مستحيل مع الإرادة والعزيمة والتوكل على الله في السيطرة على داء السكري والتمتع بجودة الحياة .
وأشار إلى أن المقصود بالوقت في النطاق المستهدف النسبة المئوية للوقت الذي تكون فيه مستويات السكر في الدم في النطاق المستهدف ، إذ إنه بإمكان معظم من لديهم داء السكري ( النمط الأول) المعتمد على الانسولين في الوقت الحاضر القدرة على السيطرة بنسبة السكري في الدم ، وذلك من خلال استخدام الأجهزة التكنولوجية المخصصة لمرضى السكري ومنها حساسات مراقبة السكري التي لها الأثر الكبير بمعرفة الشخص بقراءات السكري على مدار الساعة ودون وخز أو ألم ، فهذه الأجهزة تتميز بقدرة فائقة على تحليل وتجميع البيانات الخاصة بمستويات السكري وإجراء احصائيات مهمة تساعد الشخص على معرفة الكثير من التفاصيل التي تساعده على التحكم بداء السكري والتمتع بجودة الحياة.
وتابع ” الأغا ” ، إن أهم ما تتميز به هذه الحساسات قدرتها على احتساب ” الوقت في النطاق المستهدف” إذ إن التوصيات العامة تقترح أن يكون النطاق يتراوح بين 70-180 مجم/ديسيلتر في كل مرة يقاس فيه سكر الدم تلقائيًا ، ولكن هناك بعض المرضى تكون رغبتهم في استهداف معدل أفضل يتراوح بين 70-140 مجم/ديسيلتر وهذا الأمر جيد لصحة الفرد ، فالرسم البياني يكشف مستوى السكر في الدم على مدار اليوم ومرور الوقت .
ولفت استشاري غدد الصماء والسكري إلى أن الدراسات بينت أن أهمية ” الوقت في النطاق المستهدف” تتجاوز حسابات ” السكر التراكمي ” في تمثيل مستويات السكر في الدم ، لأنه يلتقط التباين في الارتفاعات والانخفاضات ، على النقيض فأن السكر التراكمي هو مقياس لمتوسط سكر الدم على مدى شهرين إلى ثلاثة أشهر ، ولا يمكن للسكر التراكمي تسجيل الوقت الذي يقضيه سكر الدم في الارتفاعات والانخفاضات.
وأشار ” الأغا ” إلى أنه لتحقيق أهداف ” الوقت في النطاق المستهدف” بشكل صحيح لابد من مراعاة 4 نصائح وهي : الانتظام على جرعات الانسولين ، ممارسة الرياضة ، الأكل الصحي ، مراقبة سكر الدم بشكل مستمر ، ففي السابق كان الهدف من علاج داء السكري النمط الأول هو البقاء على الحياة ولكن الآن ومع التكنولوجيا والأجهزة المتطورة لمرضى السكري تغير المفهوم إلى ضمان حياة سعيدة وخالية من مضاعفات السكري بحول الله وقوته.
واختتم “الأغا ” بالقول:
تشير الدراسات أنه من حافظ على نسبة السكر التراكمي 7% أو أقل بالإضافة إلى ” الوقت في النطاق 70% أو أكثر بحول الله وقوته كان خطر الإصابة بالمضاعفات قليلاً ، منوهاً أنه قبل عام 1921م كان تشخيص مرض السكري في مرحلة الطفولة يشكل تهديداً فعلياً لصحة وحياة العديد من المرضى الذين لم يبقوا على قيد الحياة لأكثر من أيام إلى أسابيع في تلك الفترة ، ولكن كان لاستخراج الانسولين الناجح من البنكرياس الحيواني في مايو 1921م معجزة وإنقاذ لحياة المرضى.