
بلقيس الشميري ـ جدة
وأخبثُ من قضاعةَ قوم أُمِّي
إذا اختلطوا بسلكٍ من تهامة
لأن الماء بين القافِ يجري
ويصرفُ هامةً ويعزُ هامة
وينشىءُ للمكارمِ درب عزٍ
ببوحٍ لا تلُّجُ بهِ الندامة
إذا سُلبَ العرينُ بغيرِ حقٍ
فإن الحقَّ في التركِ السلامة
تدورُ قوافلُ الأيامِ دومًا
وما دارت بدارهمُ الإمامة
وإن الرصدَ للأفلاكِ علمٌ
يُعَزُّ بهِ عليمٌ ذو استقامة
تصَّفُ لهُ الكواكبُ انتماءً
وأطلالُ بمنكبهِ ورامه
هو المهدِّيُ في زمنِ التخلي
هو المنذورُ في تلك القيامة
تجلَّى كيفما ربي تجلَّى
تجلَّى للأنام وللمُقامة
أنا الموتورُ في زمنِ الأماني
أنا المصلوبُ في كنفِ اليمامة
دمائي في دماءِ الناسِ تجري
وثوبي قد تدثر بالعمامة
إذا صاغَ البيانُ فريد قولي
أصاخَ السمعَ حيًّا في المنامة
أنا الثوبُ الذي أُبليتُ حتى
رأيتُ الذئبَ يلهو كالنعامة
ويُسلِمنا الرضيُّ إلى بياتٍ
وينسجُ فجرنا خيط الزعامة