بقلم/هدى الحربي.
في زحام الحياة، هناك مواقف تمر كالعواصف، تهزنا من الأعماق، وتكشف لنا وجهاً جديداً من ذواتنا. قد تكون كلمة غير متوقعة، أو يداً امتدت في وقتها، أو حتى نظرة جعلتنا نعيد قراءة الحياة بمنظار مختلف.
تلك اللحظات، مهما بدت صغيرة أو عابرة، تترك أثراً لا يمحوه الزمن. تعلمنا أن القوة قد تولد من أضعف نقاطنا، وأن الألم يحمل في طياته درساً عميقاً، وأن بعض الانحناءات في الطريق ليست سوى بداية لصعود أعظم.
هي الحياة، مليئة بالدروس، تنتظر من يُصغي إلى نبضها، ويقرأ في تفاصيلها ما وراء الظاهر.
التقيت أشخاصاً كانوا يُظهرون لي أنهم يتمنون لي النجاح، لكن مع مرور الوقت، سقطت الأقنعة، وظهرت النوايا الحقيقية. أدركت أن ليس كل ابتسامة صادقة، ولا كل كلمة تشجيع نابعة من القلب.
ومع ذلك، تعلمت درسًا ثمينًا: أن أضع ثقتي في مواضعها الحقة، وأن أستمد قوتي من ذاتي، لا من تصفيق الآخرين. فالحقيقة دائمًا تجد طريقها إلى الظهور والأفعال هي المقياس الحقيقي للنيات.