منوعات

غرائب لا تصدق .. شلالات الدم شرق القارة القطبية الجنوبية

إعداد : عبدالله الحكمي

شلالات الدم في شرق القارة القطبية الجنوبية: (بالإنجليزية: Blood Falls)، وتمثل هذه الشلالات تدفقًا خاريجيًا لمياه ذات لون أحمر تنهمر على الأنهار الجليدية، وقد يبدو مظهر هذه الشلالات مريعًا بعض الشيء للوهلة الأولى لظهور المياه بلون الدماء، ومن الجدير بالذكر أن هذه المياه كدم الإنسان في خصائصها، إذّ تحتوي المياه على نسبة عالية من عنصر الحديد وعند تعرضها للأكسجين يتحول لونها للون الأحمر.

شلالات الدم أطلق عليها هذا الاسم نتيجة للون الأحمر القاتم الذي تتميز به، مما يعطيها مظهراً مشابهاً للدم. تقع هذه الشلالات بين ضفاف نهر تايلور المتجمد في هضاب ماكموردو الجافة في أرض فكتوريا شرق القارة القطبية المتجمدة “ انتاركتيكا” حيث يعود فضل هذا الاكتشاف إلى الباحث الجيولوجي توماس قريفيث تايلور سنة 1911، ومنه أخذ نهر تايلور تسميته،
ويتكون (نهر تايلور) من خمس طبقات جليدية تنساب ببطئ شديد جداً، حيث اعتقد العلماء سابقاً أن سبب اللون الأحمر القاتم عائد إلى تواجد نوع من الطحالب، لكن البحوث المستمرة في هذا الميدان نفت هذه الفرضيات مما ابقى على بعض الاسرار حتى الان رغم مرور سنوات على اكتشاف النهر .
ومما تم الكشف عنه أن اللون الأحمر للشلالات يعود لأكسيد الحديد الذي يتكون جراء تفاعلات أكسدة بين عناصر معينة متواجدة في المياه شديدة الملوحة بالمنطقة، وقد كانت هذه العناصر مخزنة ومعزولة في جيوب ينعدم فيها الهواء والضوء منذ خمسة ملايين سنة، حين كانت المياه أعلى من مستوياتها التي هي عليها حالياً.
فتح هذا اللغز نافذة للبحوث العديدة التي سيحاول العلماء الإجابة بها عن مختلف التساؤلات المتعلقة بهذا النوع من الحياة المعزولة تماماً عن العالم المحيط بنا ، وإلى الىن هناك أسرار العلم لم يجب عليها عن شلالات الدم.

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى