بقلم : ديمة الشريف
ما بين الغرور والتّكبر والبساطة والتواضع مسافة شاسعة من الإنسانية ، تلك الصّفات هي مكتسبة من المحيط فالإنسان يولد على فطرة سليمة لا يعرف غير ما يراه حوله فإن كان المحيط المجتمعي سليم فتكون النشأة سليمة أيضا.
الغرور أقرب ما يكون مرضا نفسيا يحاول صاحبه أن يسدّ ثغرة في روحه الجوفاء على حساب من حوله ، يعيش بشخصية نرجسية تحاول أن تقلّل من شأن الآخرين وتصنع هالة كاذبة ترفع منه أو يرى نفسه في مكان هو أعلى من الآخرين ، فيحاول النيل ممن دونه كما يعتقد.
الغرور صفة بشعة تتعدى على من حولها بطريقة أو بأخرى والمغرور دائما ما نراه وحيدا فهو لا يشارك الآخرين ما فيه.
والمتكبر ليس له أصدقاء مقربين فهو انتقائي في حياته.
وما إن يسحب من تحته البساط حتى يرى نفسه في عيون الآخرين.
لا أجمل من البساطة والعلم والتواضع والمعرفة والقبول والمحبة.
تلك الثنائيات الإنسانية التي تجعل من الحياة خالية من التّعقيد وقريبة من النّاس .