ثقافة

فقيد الشعر.. الشاعر عتقان الدملوكي السلمي

بقلم: معلا السلمي

غيّبه الموت لكن صوته لا يزال حيًّا في ذاكرة الميادين… رحل الشاعر عتقان الدملوكي السلمي أحد أعمدة شعر المحاورة وأحد الأصوات التي لا تُنسى في ساحةٍ كانت تزدهر كلما حضر وتخبو إن غاب.
لقد كان عتقان شاعرًا لا يشبه إلا نفسه فارسًا في ساحة القول حاضر البديهة قوي الحجة لا يلين في محاوره ولا يتراجع في ميدان كان إذا وقف في امام الصف صمتت الألسن احترامًا وأرهفت الآذان انتظارًا لما سيلقيه من أبيات، يعرف متى يصعد بالكلمة ومتى يترك لها أن تهبط في قلوب الناس لتسكن طويلاً.
ما زلنا نذكر حضوره المهيب وقوافيه التي كانت تشقّ الصفوف وتُشعل جذوة الحماس في النفوس. لم يكن عتقان مجرد شاعر بل كان مدرسةً في الذوق والرد، والرمز، والحكمة. كان صوته صوت القبيلة وصدى الأصالة، وروح الموروث التي لم تنحنِ يوماً لريح التغيير.
في رثاء مثله تعجز الكلمات وتضيق السطور لكن الوفاء يُملي علينا أن نكتب وأن نُسجل للتاريخ أن ساحة المحاورة فقدت أحد أعمدتها وأن الشعر الشعبي فقد نغمةً لا تتكرر.

نم قرير العين يا أبا [راضي] فالكلمة الطيبة لا تموت وذكرك العاطر سيبقى في كل مجلس وعلى كل لسان.
رحمك الله رحمةً واسعة، وجعل مثواك الجنة، وألهم ذويك ومحبيك الصبر والسلوان

مريم المقبل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى