
أجرى الحوار: عبدالعزيز عطيه العنزي
يتمثل النشاط التطوعي للمرأة في أنماط متعددة من أهمها وأكثرها شيوعاً الجمعيات الخيرية النسائية وهي الجمعيات التي ترتبط بالفلسفة التقليدية للبر والإحسان وتحاول إصلاح ومعالجة المشكلات. فإن من أهم الدوافع التي تدفع المرأة للمشاركة في الأعمال التطوعية ، حب الخير ومساعدة الآخرين والتعلم واكتساب مهارات جديدة.
ضيفتنا إحدى رواد الاعمال التطوعية في منطقة حائل
من هي فوزية العنزي ؟
الاسم :فوزيه العنزي ، خريجة بكالوريوس لغة عربية من جامعه حائل، محبة للإعمال الإنسانية لخدمة المجتمع، كاتبة مقالات وخواطر ،لدي شغف للفن التشكيلي ،متذوقه للكتب والقصص الروايات
بدأت العمل التطوعي في المرحلة الثانوية منذ أول ثانوي كيف كان ذلك ؟
كنت أعمل ومجموعة من الطالبات بتوزيع أكياس نفايات صغيره كنت أحضرها معي من المنزل وقت الفسحة ونعطي كل مجموعه من الطالبات كيس لوضع العلب وبقايا الفطور في الكيس ثم رميه في الحاوية ،بالإضافة إلى إننا كنا نعمل حلقة داخل مصلى المدرسة لحفظ القرآن ، وكنا نشرف على نظافة المصلى وترتيبه ، وبعد أن دخلت الكلية تطور العمل التطوعي إلى توزيع الحلوى والقهوة وقت الاختبارات وكنا نوزع أدعيه مطبوعة على طالبات القسم.
بعد ذلك تخرجت من الجامعة ثم بدأت أعمل تطوع فردي اذهب إلى المستشفيات وأزور المرضى وأقدم لهم هدايا أنا ووالدتي كانت ترافقني ،بعد ذلك التحقت بأول فريق تطوعي، وهو فريق سقى التطوعي ، كنا مجموعة من البنات نجمع مبلغ مالي وكل شهر نشتغل على مبادرات تقديم مؤونة لأسرة محتاجه ،أو نشتري دفايات وملابس وقت الشتاء ثم نقدمه للمحتاجين ،بعد ذلك التحقت لجمعية سفانه للخدمات الصحية وعملت هناك كمتطوعة لخدمه المحتاجين من المرضى ، كنا نجمع الأجهزة الطبية مثل قياس الضغط والعربيات المتحركة ونبحث عن المحتاجين ونقدمها لهم ،بعد ذلك انتقلت للعمل مع فريق مشار التطوعي ،ثم فريق جود وشاركت بتنظيف الأماكن البريه معهم من النفايات ثم العمل مع الأمانة وشاركت بالرسم على الجدارية ، تطوعت مع فريق يمام الخير ،وانتقلت إلى التطوع الصحي مع المديرية ،وانضممت مشرفه فريق لفريق آجا التطوعي وإن شاء الله أكون تركت بصمة وأثر جميل في كل مكان مريت به ، وكل ذلك بتوفيق من الله وإن شاء الله المسار القادم التطوع الإنساني بإذن الله.
هل التطوع لديك هواية أو شغف أو تجربة فقط؟
التطوع لدي فطرة وليس هواية ،حب الخير ورسم البسمة على وجه الغير ،أن أكون مثل الغيمة يستبشر الناس بقدومها ،ترحل وتترك جميل الأثر وأن أرى العالم متماسك كالبنيان الواحد هو هدفي من التطوع.
ماذا اكتسبت من العمل التطوعي؟
اكتسبت من العمل التطوعي: أني تعلمت أشياء كثيره حب لغيرك ما تحب لنفسك “اللي تتمناه لنفسك تمناه لغيرك” ،اكتسبت أخوات دنيا، اكتسبت مواهب ،روح العمل الجماعي ،كسرت حاجز اليأس إن كل شئ نقدر نقوم حتى لو كان صعبا بالعزيمة والإصرار يصبح سهلا.
العمل التطوعي مكسب حقيقي لاكتساب المعرفة والتثقيف ، هل هذا صحيح؟
نعم صحيح العمل التطوعي مكسب حقيقي للمعرفة والتثقيف ، هل العمل التطوعي استغلال للمتطوعين؟
العمل التطوعي من اسمه تطوع من إرادة الانسان نفسه متى يكون استغلال إذا فرض عليه شيء بغير إرادته.
متي ترين نفسك غير قادرة على الاستمرار؟
بالعكس العمل التطوعي مستمر معنا مدى الحياة، نقدر نتطوع بشكل يومي : إماطة الأذى عن الطريق صدقه وتطوع ،سقيا الأشجار ،الحيوانات ،الابتسامة في وجه أخيك صدقه وأجر ،جبر الخواطر من أعظم العبادات بكلمه ،بدعاء ،بتقديم مساعدة
أرى نفسي غير قادره إذا صارت عندي ظروف تمنعني كعمل أو ظروف صحية.
ما هو مكسبك حتى اليوم من التطوع؟
“رضا الله فوق كل شيء ،دعوات من الناس ،زرعت أثر في نفس غيري الأثر اللي زرعته ونسيته لكن غيري ما نساه ،نهضة مجتمع متكاتف”
القمة تتسع للجميع ، فأين مكانك في القمة؟
إن شاء الله أكون قدمت أعمال أفخر بها و بنفسي وبوطني توصلني القمة ونحن شعب همة حتى القمة ،بتكاتف الجميع نصل إلى القمة.
في الختام ، ما هي الرسالة التي ترغب الأستاذة فوزية توصيلها للجيل الحاضر والمستقبل؟
الرسالة التي ارغب بإيصالها للجيل الحاضر والمستقبل: التطوع عبادة وليس ضياع وقت ،التطوع إنساني فكر بغيرك قبل لا تفكر بنفسك ،التطوع صناعه أثر يبقى معك حتى بعد رحيلك عن هذه الدنيا ،دعوات ترافقك وأنت لا تعلم ،ترك الحسد والتباغض بين الأعضاء ،ترك نقل الكلام بين الفرق بقصد الإفساد وجعل التنافس في تقديم ما يخدم المجتمع بأجمل صورة الفرق مختلفة ، وكل فريق له مساره لكن بالنهاية هدفنا واحد وغايتنا واحدة عمل إنساني خدمه الدين ثم الوطن والمجتمع.