
الكاتب : عبدالله العطيش
لن يشعر أحد بما تشعر به ، حتى لو أمضيت سنوات وسنوات تشرح لهم شعورك وما تمر به هذا حال القبائل العائدة فهم لم يلمسوا قرارة قلبك ولم تصلهم حرارة دموعك وللأسف تلجأ لصدور الخلق لتنفض عن نفسك غبار الكتمان ، فتجدها أضيق من أن تتحمل زفراتك.
لجأنا إلى الجميع قد يشعر ويتبنى قضية القبائل العائدة ولكن من الكذب , ويرتدون رداء الكذب الذى هو أكثر خداعا من لمعان السراب.
إنهم أبناء وأحفاد مذيع النكسة الذى جعل البحر طحينة وعسل مصفى ولبن لم يتغير طعمه . والحقيقة أن البحر كان ممتلئا بالهزائم والنكسات والمصائب وخيبة الأمل . هذا حال القبائل العائدة لجأت للجميع ووعد تلو الآخر ولكن بالأخير وعود كاذبة ومسكن يسكن الألم ولكن بعد ذهابه تذهب الروح حسرة.
إنه ليس موضوعي الذي وددت التحدث فيه ولكن لا اعلم كيف إلى أين أخذني القلم؟
انني اردت التحدث عن شيوخ العجمان عامة والشيخ عبدالله بن حثلين خاصة تلك الرجل الذي قل نظيرة وقل الزمان أن يجود بمثله ليس هذا من باب المجاملة فهو ليس بحاجة لذلك والجميع يعلم هذا بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، فحقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق، ووقفة إنصاف يستحقونها.
ذهبت إلى الشيخ عبدالله بخصوص قضية إنسانية بحتة تخص أبناء القبائل العائدة ولمست منه أنه يتحرك بالفعل بهذا الأمر وقال فيهم إنهم أبناء الوطن وقد خدموا الوطن بدمائهم وأرواحهم .
لقد رأيت رجل يفشي السلام بين الناس ، تواضع للكبير والصغير على حدٍ سواء ، أحب الجميع وأحبوه ووقر الكبير واحترم الصغير وفتح بابه للجميع وكسب السمعة المشرفة التي لم يكسبها من يمتلكون الأموال الطائلة ومن يديرون الأعمال البارزة.
إنني أردت في هذه الكلمة أن أعبر عما يخالج نفسي إزاء هذا الرجل الذي يستحق الإطراء الجميل الذي هو أهل له إنه الشيخ عبدالله الحثلين.
وبالأخير لابد من التطهر من الفساد . فساد القلوب والفساد ببعض من الناس الذين باعوا الوهم والوعود الكاذبة للناس . سنوات مرت وامتلأت البطون بالتكسب من وراء تلك القضية فكفاكم . وعند الله تجتمع الخصوم.