غير مصنف

كلمة ونصف

بقلم / دكتورة ابتسام جسور

نتهافت ونلهث خلف سراب الحياة وإيقاعها السريع لننجز ونجامل ونتعامل بالمودة والرحمة على صعيد الحياة الزوجية وبالإخاء والوفاء مع الأصدقاء ، فبرغم الطاقة الإيجابية التي لا تنتهي إلا بأرواحنا إلا انك تقف مشدوها أمام تعامل الطرف الآخر وردة فعل الآخرين من حولك حينما تطلب خدمة أو حق مستحق .

حتي حينما كنت تعطي وتهب وقتك وجهدك بلا حدود فتشعر وقتها بالإحباط والخمول العاطفي وترجمة بعض الأحاسيس في اتجاه معاكس ، ولكن ما نلبث أن نعود لرشدنا لنقيم التجربة من خلال إحساسنا بالآخر فوقتها تكون نوافذنا التي نطل منها متسخة بغبار الزمن وحبات المطر فننتظر إعصار آخر وهطول أمطار أخرى لتغسل تلك النوافذ بعناية فائقة.

إنها عناية السماء عناية ورعاية الله سبحانه وتعالى لنتجاور هذا الضباب وهذه النوافذ المتسخة والمظلمة لننير مصابيح التفاؤل والأمل ونعود مقبلين للحياة غير مدبرين ونحن مدججين بالثقة في الله سبحان وتعالى وكرمه ولطفه ثم ثقتنا أانفسنا لنمنح انفسنا طاقة ايجابية ونبحث في دواخلنا لنرى بوضوح ماذا نريد وماذا نحتاج وكيف نرى من حولنا لنرسم ملامح غد مشرق فيه كل طموحنا وأهدافنا ونقدم لأنفسنا ما تحتاجه بكل الرضا.

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى