بقلم : ايمان المغربي
كتاباتي لا تشبه أحداً، لكنها تمس قلب كل من يقرأها. لست من أولئك الذين يُجيدون التعبير بالكلام عما في داخلهم، لذلك أمسك القلم، وأبدأ في كتابة ما أشعر به…
لا أكتب بقلم رصاص، لأنني لا أريد أن أُمسح ما أكتب. كل كلمة تخطها يدي صادقة، نابعة من أعماقي. فإن كانت صواباً، فهي لي، وإن كانت خطأً، فهي أيضاً لي، حتى أتعلم منها، وتبقى في ذاكرتي درساً لا يُنسى.
أحياناً، أتعمد الخطأ كي أتعلم الصواب.
أعلم أن هناك أخطاء إذا وقعت فيها، قد أحكم على نفسي بالإعدام، لذا لا أقترب منها، لأنها واضحة أمامي، وأعرف تماماً ما تُفضي إليه. ولهذا، أحرص على تجنبها.
لكن، هناك أخطاء أخرى لا يتضح فيها الصواب من الخطأ إلا بعد خوض التجربة.
أرتكبها لأتعلم، لأفهم، لأكوّن خبرة حقيقية، لأنني أؤمن أن الفهم لا يأتي إلا من التجربة، والخبرة لا تُمنح بل تُكتسب. كيف سأميز بين الطريقين إن لم أخطُ فيهما؟ كيف سأفهم الحياة دون أن أعيش تفاصيلها، بلحظاتها المتأرجحة بين الصواب والخطأ؟
علمتني الحياة أن:
“ليس كل خطأ خطأ، وليس كل صواب صواب… إلا من خلال التجربة، فهي وحدها الدليل والشاهد والبرهان.”
