سلمى حسن . القاهرة
لقد وضع كثير من الفنانين بفنهم الهادف كثير من القوانين التى كان لها عظيم الأثر فى الحياه ومات أصحابها ومازال ما تركوه من خالد إلى الآن، ورغم ندرة فن المنولوج حاليًا أو نقول شبه منعدم لكن لا ينسي تاريخ السينما من سطر بداخله فن ينير للآخرين أن الفن رساله لها عميق الأثر فى وجدان البشريه قبل أن يكون ترفيهًا.
ومن هولاء فنان المنولوجيسيت سيد سليمان الذى لا يعرفه إلا قلة فى أفلام الثلاثينات الأبيض والأسود وهو يؤدى دور الخادم أو السفرجي،
ولكن فى حقيقة الأمر كان هذا الفنان مونولوجيست مصر الأول، وكان سبب ظهور الرقابة الفنيه، فوضع قرار بعرض اعماله على جهة القرار وعلى جميع الأعمال الفنيه عام ١٩٢٧، بعد تقديمه مونولوج عن معاكسة النساء فى الشارع ارتدي فيها مجموعه من الأزياء تعبر عن أطياف المجتمع من ضمنها الزى الأزهري فهاجمته الصحف وأصدر قرار بعرض اعماله على جهة رقابية أولا ثم عمم القرار على جميع الأعمال الفنيه.
وللأسف الشديد كان الجيل الأول لفن المنولوج الفكهاي قليل الحظ لندرة المعلومات عنهم وعدم الاحتفاظ بنسبة كبيرة من أعمالهم إلا قليل منهم استطاع تسجيل المنولوجات على اسطوانات.
وكان سيد سليمان من أوائل من وضعوا شكل هذا الفن وقدم المنولوج بكل أنواعه، وضم الجيل الأول منهم عدد كبير من المنولوجست مثل الثنائي حسن ونعمات المليجي ومحمد البربري وزكي الور وعبد العزيز أحمد وكان الفنان حسن فايق صاحب أشهر ضحكه فة الفن زمان من الذين بدأ حياته كمنولوجست.
وكانت الكلمه هى اجمل ما يميز هذا الفن، طاقة كوميدية ساخرة من كل شيء حتى الذات، وكان سيد سليمان المُعلم الأول لسماعيل يس ثم يشاء القدر وتمر الأيام ليصبح سيد سليمان كومبارس فى افلام إسماعيل يس.
وكان سبب انتشار المنولوج أنه أقرب لمزاج المصريين من حيث الموسيقى والفُكاهة كعادة الشعب المصرى السخريه بالضحك من كل شيء من الذات وعليها فى كل الأحوال، وساهم المنولوج فى وجود الصالات والإذاعة المحليه والأهليةأيضا.
والمنولوج هو كل ما يقدم فى شكل موسيقى ويتمتع بالكوميديا والسخريه والانتقاد اللذاع ويقدمه شخص واحد او اثنين اواكثر وتطور لاحقا وأصبح يقدم فى شكل اسكتش مسرحي كامل.
