منوعات

 موسيقى شاب يستضيف قمة موسيقية 

الكاتب فهد العوذلي
في ليلة رائعة من ليالي شهر رجب المحرم حيث يتلاقى الأصدقاء والأحبة على مائدة الحوار الفني والثقافي والإعلامي .. دعا الملحن والمطرب الشاب “رائد عسيري” كوكبة من أهل الفن والفكر لأمسية ثقافية طربية على شرف قمة موسيقية سامقة نعتز جميعاً بها : ( الموسيقار د. عبد الرب إدريس )

وأبدع موسيقارنا الفريد إذ تابع فقرات الليلة بآرائه السديدة التي كان يسديها للمطربين والعازفين ليؤكد أهمية تواصل الأجيال والوفاء للنجوم القدوة ، وأسهب عمدة الصحافة الفنية “الإعلامي على فقندش” في سرد ملامح مختلفة من ألبوم ذكرياته مع موسيقارنا الفريد ، بينما تحمس شاعرنا الكبير “عبد الإله دشيشه” للغناء وسط هذا الجو المعبق بالأنغام والألحان ، وكانت فرصة ليتجلى ويسمع الحضور بعضاً من أشعاره الوطنية والغزلية ، مما أثار شجون عازف القانون الأشهر “د. مدنى عبادى” فأمتعنا بتقاسيمه الشجية وصدحه الأصيل المميز ، وتلك الأمسيات تزدان دوماً بذلك التفاعل الحميم بين مجموعة العزف والطرب والمشاهدين ، خاصة عندما يكون بينهم قامات كالمثقف الواعد “الأستاذ محمد النهارى” ورجل الأعمال “سيديري مقبول العقيلي” والفنان الشاعر “عبد القادر الجيلانى” والأخ الفاضل خالد جبرتي .

لقد كان الحوار ثريا بين الفنانين المبدعين والمتابعين لهم من هذه القامات ، ولقد كان الفنان “على الحصينى” بارعاً في عزفه على الأورج مما حقق سيمفونية أدهشت الحضور بجمالها وسلاستها وكأنه يرسم لوحة فنية إبداعية كالتي تعزفها بريشتها الفنانة التشكيلية الأنيقة “مها صبحة” التي أضاءت الأمسية بحضورها الأخاذ ورقتها المعهودة التي رسمت من خلالهما أجمل اللوحات الفنية التي تنافس إبداع المصور “فران” .

وعندما نذكر التصوير لابد وأن نعرج على فخر غمد الباحة المشرقة المصور العبقري “فواز الغامدي” الذى أستعين به أنا “فهد العوذلى كصحفي” في كافة مناسباتي لما له من خيال وجمال في اختيار زوايا التصوير التي تظهرها بجمالية مدهشة فتصبح تراثاً وتوثيقاً .

وقبل أن ينتصف الليل دعانا صاحب البيت “الفنان رائد” لتناول طعام العشاء ، لنستأنف بعده أمسيتنا الساهرة التي شهدت حواراً ثرياً بين القديرين موسيقارنا الفريد “والمخرج عادل زكى” الذى فوجئ بتذكر د. عبد الرب إدريس بمشاهدة بعض أعماله المسرحية عبر شاشة التليفزيون ، والذى ذكرنا أستاذنا “فقندش” بعطائه المسرحي والثقافي الذى قدمه بالمملكة بشكل عام وفى جدة بشكل خاص ، حيث لازالت أصداء عروضه المسرحية حية التي استجلب فيها كبار نجوم الكوميديا وعلى رأسهم “عبد المنعم مدبولي” ليعرضوا عرضاً مسرحياً للكاتب الكبير “توفيق الحكيم” استمر لمدة شهرين على كورنيش جدة وكانت سابقة لم تتكرر ، وهكذا كانت سهرتنا الماتعة في رحاب الموسيقى والطرب والشعر والثقافة والمسرح والإعلام والفن التشكيلي .

لذا نشكر للجميع عطاءهم المبدع ،كما نشكر صاحب الدعوة الفنان والملحن الرائد ابن عسير الفاتنة ، ولا ننسى تحية بناته الصغيرات الجميلات اللاتي أضأن اللقاء بابتسامتهن كما لا ننسى تحية وشكر ابننا العزيز “عبد الله رائد عسيرى” الذى تفانى مع والده في تقديم أبهى طقوس الضيافة العربية ، أحييكم قرائي الأعزاء وإلى لقاء ،،

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى