محليات

ندوة الحج الكبرى ‎رحلة عطاء و إثراء

‎عبدالقادر مكي – جدة

‎تعتبـر نـدوة الحـج الكبـرى منصـة عالميـة إسـلامية تهـدف إلـى مناقشـة العديـد مـن ً القضايـا التـي تهــــم العالـم الإسـلامي فـي الـــعديـد مــــن المجـــالات وتفتـــــــــح بابا للمسـتقبل عبـــر تحليلهـا لأحــــدث القضايـا والتحديـات المعاصـرة التـي يوجهها العالم الإسـلامي، وتتيــح النــدوة الفرصــة للمشــاركين فيهــا عــرض أبــرز الحلــول أو الـمبــــــــادرات للرقــــــي بالمجتمعــــــات المســـــــلمة فـــي كافـــــة الـــــمجــالات، مــــــــــع التركيــــــز علـــــــى موضــــــوع وعنـــــوان النــــــدوة الـســنــوي الرئيس.
‎رؤيتنا
‎أن نكون المنصة الأولى للقيادة الفكرية وتبادل المعرفة النوعية حول مناسك الحج، وتعزيز فهم وتقدير أعمق للأبعاد الروحانية والثقافية والاجتماعية للحج.
‎رسالتنا
‎تتمثل رسالة ندوة الحج الكبرى في الجمع بين نخبة العلماء والخبراء والممارسين المسلمين من جميع أنحاء العالم لتبادل معارفهم ونتائج أبحاثهم وأفضل الممارسات لنقل أداء الشعيرة لآفاق جديدة. ومن خلال نهج تشاركي وشامل، نسعى إلى تعزيز الحوار وتوسيع وجهات النظر حول آليات تطبيق مناسك الحج وشعائره، فضلا عن تطوير السلامة والراحة والتجربة النوعية الشاملة للحجاج.
‎الأهداف
‎• تعزيز قدرة السلطات الدينية الإسلامية على التفاهم والتعاون، وخلق بيئة مواتية لأداء فريضة الحج بسهولة ويسر ورضا تام.
‎• توفير منصة فكرية فريدة لمناقشة القضايا الملحة التي من المحتمل أن تؤثر على الرحلة الروحانية والدينية للحجاج أثناء أداء الشعيرة.
‎• تشجيع الحوارات البناءة ذات التفكير المستقبلي وتطوير نهج تجديدي للمؤامة مع مقاصد الشريعة.
‎• تعزيز السلام والتسامح والتفاهم: الحج هو رمز للسلام والتسامح والتفاهم. من هذا المنطلق، تهدف الندوة إلى تعزيز هذه القيم من خلال تعزيز بيئة من الحوار والاحترام المتبادل ومناقشات وتعزيز فكرة التعايش السلمي بين جميع الأطياف
‎الأثر الثقافي للندوة
‎إن ارتبـــاط المســـلمين بمكـــة المكرمـــة منذ بـــزوغ فجر الإسلام إلى وقتنـــا الحاضر، جعل لهـــا تأثيرات ثقافية قيمة، أســـهـــــمت في تشـــــــكيل الــــحركة العلميـــة والثقافية فيهـــا؛ إذ حظيـــت بكثير من المؤلفـــات التي عنيـــت بجوانبها التاريخيـــة والحضارية والاجتماعيـــة، وواصل الدارســـون والباحثون فـــي هذا العصر عملهـــم بالوقوف على دراسة ما يتصل بتاريخها وحضارتها وثقافتها على مر العصور.
‎وفـــي هـــذا الإطـــار جـــاء اختيـــار مكـــة المكرمـــة عاصمـــة للثقافـــة الإسلامية لعام 1426هــــ، حيـــث أســـهمت وزارة الحـــج والعمرة في المشـــاركة في هــــذه المناســـبة، وذلـــك بتخصيـــص عـــدد من النـــدوات منـــذ عـــام 1423-1426هـ، وأصـــدرت بهذه المناســـبة ثلاثـــة مجلـــدات تتضمـــن بحوثا علميـــة في تخصصـــات مختلفـــة كالتاريخ والآثار والجغرافيا والاقتصاد والعمران.
‎وهـــذه العنايـــة بتاريـــخ مكـــة المكرمـــة وجغرافيتهـــا وآدابهـــا وتراثهـــا الفكـــري والعمرانـــي.. تعـــد مـــن الواجبات الملقـــاة على عاتـــق الباحثين والدارســـين ومراكز الأبحـــاث، وهـــي وســـيلة لمواكبـــة تراثهـــا العلمي مـــع بنائهـــا الحضـــاري المتميز والجهـــود التـــي بذلتها حكومـــة المملكة العربية الســـعودية منذ عهد المؤســـس الملـــك عبدالعزيـــز بـــن عبدالرحمـــن آل ســـعود – طيب الله ثـــراه وأبنائه مـــن بعده وصـــولا إلى هذا العهد المشـــرق، عهد خادم الحرمين الشـــريفين الملك ســـلمان بن عبدالعزيـــز آل ســـعود حفظـــه الله، والتـــي تظـــل شـــواهد للدلالـــة على الدعـــم غير المحدود والعناية الفائقة بالأماكن المقدسة وسكانها وزائريها

شعبان توكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى