يوسفُ أيها الصديق
بلقيس الشميري _جدة
يوسفُ أيها الصديقُ دعني
فهذا الكونُ حتمًا لم يسعني
أراني هناكَ مقتولًا بذنبٍ
وقد ترقى الذنوبُ وقد تضعني
حلمُتُ بفجرِ مشرقنا مرارًا
ولكني شقيتُ بحسنِ ظني
تراودني يَرِقُ الغيمُ سِحرًا
لذاكَ أقولُ .. لكنّي .. كأنِّي
فما في أرضنا حبٌ ولكن
زرعتُ الآه شدوًا للتمني
بذي قارٍ تشعبتِ الخطايا
وفي بدرٍ تغيبُ رؤاكَ عنِّي
أنا المأسورُ في رقٍ و عشقٍ
وفي ذئبِ المحبّةِ والتبنِّي
يطوفُ الماءُ في شريانِ روحي
فتحضنني الكواكبُ للتغني
وقد قالوا على المنجومِ قولًا
رعاكَ اللهُ ماهذا التجنِّي
بإحدى معجزات اللهِ فتحًا
أسوقُ القولَ هذا القولُ منِّي
فيوسفُ أيها الصديقُ دعني
فهذا الكونُ حتمًا لا يسعني